مجتمعمنوعات

آسا تتألق في ليالي الذكر : جمهور غفير يحيي موسم “ملكى الصالحين”.

متابعة – إسماعيل دهبو – أسا.

 في قلب الزاوية التاريخية بمدينة آسا، وعلى مدى أربعة أيام متزامنة مع ذكرى المولد النبوي الشريف، تنبعث أنغام السماع والمديح من أعماق الوجدان، معلنة انطلاق موسم "ملكى الصالحين" في دورته لسنة 1447هـ/2025م. هذا الحدث، الذي تنظمه مؤسسة آسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة، لا يُعد مجرد احتفال ديني، بل هو لقاء روحي وثقافي يعيد تشكيل الذاكرة الجماعية للمنطقة ويجدد صلة الرحم بين القبائل الصحراوية.

طقوس تتجاوز الاحتفال.

 ليالي السماع والمديح ليست مجرد عروض فنية، بل هي حلقات من الذكر الجماعي، تتخللها قصائد في مدح الرسول ﷺ، وأهازيج صوفية تؤدى وفق تقاليد الزوايا المغربية. هذا العام، حلت الزاوية الشرقاوية ضيف شرف على الموسم، مما أضفى بعدًا وطنيًا على الفقرات الروحية، وجعل من الزاوية فضاءً جامعًا للروافد الصوفية المتنوعة.

فرق وطنية ومحلية في حضرة الذكر.

  شهدت الليالي مشاركة فرق مديحية من مختلف جهات المملكة، قدمت عروضًا امتزج فيها الصوت بالوجدان، والنغمة بالمعنى، وسط حضور جماهيري غفير من داخل وخارج الإقليم. وتنوعت الفقرات بين الندوات الفكرية ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم.

تراث حي في خدمة التنمية

  موسم "ملكى الصالحين" لا يقتصر على البعد الروحي، بل يشكل رافعة للتنمية الثقافية والسياحية، خاصة بعد إدراجه ضمن الجرد الوطني للتراث الثقافي المغربي، وترشيحه من قبل اليونسكو كتراث لامادي عالمي. ويُنظر إلى ليالي السماع والمديح كأحد أبرز عناصر هذا التراث، لما تحمله من رمزية دينية وجمالية، وما توفره من فرص للتلاقي والتبادل الثقافي.

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى