يشكل شهر رمضان في مدينة أكادير مناسبة لتزكية القلوب والتقرب إلى الله وترسيخ قيم التضامن ، والإقبال على العديد من الأنشطة الفنية والثقافية للترويح على النفس، مما يضفي بهجة خاصة على ليالي هذه المكرمة الدينية.وتشهد ليالي هذه المدينة الجميلة، عادة بعد صلاة التراويح، لقاءات وأنشطة ثقافية وفنية فكاهية، يستمتع الناس من خلالها بأجواء ومسرات تبعث على البهجة والفرح، مما يعطي للياليها ألقا ومتعة بهيجة، وتعرف هذه الليالي الرمضانية في مدينة الانبعاث في هذه الفترة من السنة تنظيم العديد من اللقاءات الفنية من خلال برامج تسهر عليها الهيئات المنتخبة و جمعيات المجتمع المدني، حيث تعتبر جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين نموذجاً يحتدى به في مثل هذه المناسبات.
وفي ذات السياق نجح المجلس الجماعي لأكادير بتعاون مع جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين في تنظيم النسخة الأولى من الحفل التراثي يوم أمس الجمعة 07 أبريل 2024 ابتداءً من الساعة العاشرة ليلاً بحي أيت المودن حيث حضر فيه كل من المستشارون الجماعيون، و جمعيات المجتمع المدني من أحياء سفوح الجبال و أحياء أخرى من داخل أكادير، و سكان الحي صغاراً وكباراً.من خلال هذا الحفل استطاعت جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين توفير أجواء للترفيه والاستجمام آمتدت إلى ما بعد منتصف الليل، حيث شارك في إنجاح هذا الحفل الثراثي، مجموعة من التلميذات و التلاميذ بأناشيد دينية تربوية هادفة من تأطير الأستاذين: السيد نورالدين واحمان والسيد محمد يحيى بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الفرق الفلكلورية، الموسيقية كأحواش تيسينت مجموعة الفنون الشعبية عواد إمسكينة و مجموعة بلال إسمكان إحشاش، وإلى جانبهم شارك السيد نور الدين ميلي رئيس جمعية أيادي الخفة بمدينة أكادير الكبير بفقرة خاصة بألعاب الخفة حيث تفاعل معه الجمهور صغيراً و كبيراً، في جو تسوده البهجة و السرور، كما شارك البهلوانيين شيكو و فرحان بفقرات تنشيطية لفائدة الأطفال الصغار.
الحفل التراثي شهد كذلك مجموعة من الورشات كورشة الحناء و ورشة الرسم على الوجه و ورشة العرائس واللباس التقليدي للفتيات و ورشة الشاي.ويعد هذا الشهر المبارك مناسبة لتنظيم مثل هذا النوع من الأنشطة التي تساهم في تقاسم لحظات العيش المشترك وأجواء المتعة بين الأسر بعيدا عن الأجواء الروتينية اليومية. وبمبادرة من الجماعة الحضارية لأكادير وجمعية أيت المودن للتنمية و التكوين ، سيكون سكان حي أيت المودن مستمتعين بهذه الأجواء.
ويعتبر هذا الحفل الثراثي،المنظم من طرف جمعية أيت المودن للتنمية و التكوين،موعدا ثقافيا وفنيا هاما ضمن المشهد الثقافي والفني المحلي الذي يحتفي بالفولكلور الشعبي، و الفكاهة.ومن خلال هذه الفقرات الثقافية والفنية المتنوعة، تحاول جمعيات المجتمع المدني، أن تمنح لليالي رمضان نكهة خاصة وتخلق أجواء الترفيه والتسلية ولحظات روحانية تكسر نمط الحياة اليومية.
سعيد المسعودي