أكادير على موعد مع الدورة 18 من مهرجان تيميتار، علامات وثقافات
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم جمعية تيميتار الدورة 18 لمهرجان تيميتارفي الفترة ما بين 7 إلى 9 شتنبر 2023 بأكادير. دورة تجسد من جديد بعدين ثقافيين، يرحب فيها الفنانون الأمازيغ بموسيقى العالم.
وتكتسي هذه الدورة أهمية بالغة بعد القرار التاريخي الذي تفضل به جلالة الملك محمد السادس، بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، شرف يغني روح المهرجان ويعزز موروثه الثقافي.
تتعزز روح الانفتاح بمهرجان “تيميتار ” ببرمجة موسيقية فنية تجعل من قيم التسامح والعيش المشترك سمة لها، وذلك من خلال 21 حفلة موسيقية بكل من ساحة الأمل ومسرح الهواء الطلق. وعلى مدار ثلاثة أيام، سيبسط 60 فنانا ملامح الفرح في نفوس الجمهور الأكاديري، عبر تنوع موسيقي يحتفي بالتراث الأمازيغي والفن المغربي المعاصر، مرورا بالإيقاعات الإفريقية والشرقية والأوربية المتنوعة، ليرسم بذلك المهرجان علامته الفنية من خلال مزج ألوان فنية موسيقية متنوعة ومختلفة في حوار ثقافي متناغم على أثير رشفات موسيقية ساحرة.
يبقى المهرجان وفيا لهويته على مر السنين، حيث تفتتح السهرات بفن أحواش بشتى ألوانه والذي سوف يزين على مدى ثلاثة أيام منصات المهرجان. وتحظى هذه الدورة بحضور متميز لفن الروايس ممثلا بكل من الرايسة عائشة تاشنويت، الرايس الحسين أمراكشي، الرايس أعراب أتيكي، بالإضافة إلى المجموعات الأمازيغية لكل من الفنان حميد إنرزاف والفنان العربي إمغران.
وتعرف برمجة المهرجان حضورا وازنا للموسيقى العصرية المغربية والعربية بمشاركة الفنانين منال، زكرياء الغفولي، إلياس ديستانكت، أمين بابيلون ومجموعة لباسمن الجزائرية ومجموعة أدونيس اللبنانية.
ويمثل موسيقى الصحراء كل من الثنائي المالي أمادو ومريم، ومجموعة “تاروا ن تينيري” القادمة من ورزازات، ومجموعة “باب بلوز” الفرنسية المغربية التي تمزج الموسيقى الكناوية والحسانية في تشكيل موسيقي ناعم ومتناغم. ومن أقوى لحظات هذه الدورة، عودة الفنانة نجوى كرم مرة أخرى، إلى منصة تيميتار لتطرب الجمهور بالموسيقى اللبنانية.
إن نجاح مهرجان تيميتار، هذا الموعد السنوي الذي يؤثث المشهد الثقافي لمدينة أكادير، يرجع بالأساس إلى انخراط جميع المؤسسات الداعمة والسلطات المحلية وخاصة مجلس جهة سوس ماسة، الجماعة الترابية لأكادير، ولاية جهة سوس ماسة، عمالة أكادير إدوتنان، الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بأكادير، المجلس الجهوي للسياحة، والجهات الراعية والسلطات العمومية والسطات المحلية.
بالإضافة إلى المواكبة المتميزة لوسائل الإعلام الوطنية والدولية ووفاء الجمهور الأكاديري المتميز، الذي يخلق الفرجة والبهجة سنة بعد سنة.