أطلق الفنان لحسن أنير ألبومه الغنائي الجديد، الذي اختار له عنوان “القنديل” (LQNDIL)، وهو تجربة فنية جديدة في مسيرته الفنية.
وعن خصوصية هذه العمل الجديد، الذي حظي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – برسم سنة 2023، قال الفنان لحسن أنير إن قدرتنا على الإبداع هي نفحة من الخالق تنعكس على أعمالنا الفنية، حيث نسعى دائما إلى جمع أفكارنا والسفر بخيالنا في عوالم الفن، ونكرس جل طاقتنا وذكائنا للوصول إلى إبداع حقيقي يمكننا من التحليق في سماء الإبداع والعطاء بلا حدود، يخالطه حب وعشق وشغف لاكتشاف أسرار الفن بجوهره لا بشكله، وهنا يكمن سمو الأفكار النبيلة.
وأضاف أنير، إن الأفراد المبدعين يلعبون دورا مهما وفعالا في تنمية مجتمعاتهم، وإيصال الرسالة بطريقة فنية، مبرزا أن على الفنانين الاهتمام بمثل هذه المواضيع التي تلامس الواقع المغربي، والخروج عن المألوف، والعمل على البحث والتجديد في أعمالنا الفنية لتبقى شاهدة على عصرنا.
واعتبر الفنان لحسن أنير أن الإبداع الفني بما أنه وسيلة للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر الداخلية للإنسان وليس مجرد نزوة عابرة، فإنه يعتبر أيضا من أهم الأهداف الأساسية التي تسعى إليها المجتمعات الإنسانية المتقدمة لتحقيق السلم والسلام بين الأمم، وهذا ما نعمل عليه في أعمالنا الفنية.
وعن أغنية ‘القنديل”، أوضح أنير أنها تحمل رسالة نابعة من واقعنا الاجتماعي، موجهة إلى النخب السياسية من أجل الالتفات والاهتمام بالفئات التي تطالب بحقوقها الاجتماعية المشروعة، بحكم أن المناطق الجنوبية تمتاز بثراء ثقافي وطبيعي، وتواجه تحديات كبيرة تتطلب اهتماما خاصا، في ظل الحاجة إلى سياسات واضحة تهدف إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية، مما سيساهم في بناء مجتمع قوي وواعٍ.
وأعرب لحسن أنير أن المبدع لا يتوقف عن التعلم لاكتساب معارف جديدة، بل هو دائم التطلع إلى الأمام، ولا يسعى لمجرد حب الظهور في بقعة الضوء بواسطة من اعتادوا على كيل المدائح، بل يهدف إلى إحداث تغيير جذري وصولا للارتقاء بالإبداع الفني الأمازيغي المغربي إلى العالمية.
وبالنظر إلى ما نقدمه من إبداعات في الساحة الفنية المغربية، قال الفنان لحسن أنير إننا لا نعمل على إنتاج أعمال تقليدية ومستنسخة، بل نعتبر أن العبقرية تكمن في عدم تكرار الفكرة، وإلا فقدت جوهر الإبداع، لذلك، يضيف أنير، يجب أن نستفز ذواتنا لنرحل إلى دواخلنا ونتساءل: أين نحن الآن من الإبداع الحقيقي؟ فهناك طاقة كامنة في دواخلنا يجب علينا الاستفادة منها لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في التقدم بثقافتنا الأمازيغية خطوات إلى الأمام نحو حقول التميز.