شهدت العلاقات بين موسكو والرباط تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة ، حيث يسعى كلا البلدين إلى تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية .
وتأتي هذه العلاقات في سياق التغيرات الجيوسياسية العالمية والبحث المستمر عن شراكات استراتيجية تعزز من مكانة الدولتين على الساحة الدولية .
يعد هذا التعاون بين البلدين محورا استراتيجيا ومن أبرز العلاقات الثنائية ، حيث يسعى الجانبان إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة ،
فقد بلغ حجم المبادلات حوالي 2.5 مليار دولار ، ويعتبر المغرب الزبون التجاري الثالث او الرابع لروسيا في افريقيا .
التعاون بين البلدين يشمل مجالات جد متنوعة ، فبعيدا عن المنتجات الفلاحية والصيد البحري ومواد الطاقة التي تطغى على المبادلات الثنائية، هناك تعاون متجذر في تكنولوجيا الفضاء يعود إلى سنة 2001
حيث تم إطلاق اول قمر صناعي من صنع مغربي من قاعدة بايكونور بواسطة صاروخ روسي .
وقد تعزز هذا التعاون التكنولوجي بعد توقيع اتفاقية تحمي المعطيات المصنعة في الميدان العسكري والتكنولوجي سنة 2016
تعكس العلاقات المتنامية بين موسكو والرباط سعي البلدين لتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على كلا الشعبين . ومع وجود فرص استثمارية واسعة في مجالات متعددة، فإن المستقبل يحمل في طياتها مزيدا من النمو والتعاون ، مما يعزز من مكانة البلدين على المستويين الإقليمي والدولي .
