الإطار الوطني زكرياء بنجعفر – غياب التخطيط والتكوين يضعف تطور كرة القدم المحلية
هل تعلمون ان “التكوين في مجال كرة القدم ” بالمغرب أصبح كارثيا مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل أكثر من 20 سنة . هذا رأيي الخاص ولا أجزم به أحدا ، لكنه حقيقة لا غبار عليها رغم الطفرة النوعية التي عرفتها الكرة المغربية ورغم كل الظروف والإمكانيات المتوفرة على جميع المستويات المالية واللوجستية .
هل تعلمون الحجم الكبير من اللاعبين الذين كانوا يطرقون بقوة باب النوادي الأوروبية إنطلاقا من الدوري المغربي ، في حين أصبحت وجهتهم الأهم في الوقت الحالي هي الدوريات الخليجية والإفريقية ، لا لشيء فقط لكون مستواهم التكويني لا يرقى للمستوى المطلوب عالميا ، وهو ما يطرح السؤال حول جودة المكونين والأطر التقنية المشرفة على تجهيز وصقل المواهب الكروية بالأندية المغربية بجميع مستوياتها من العصب إلى البطولة الإحترافية في قسمها الأول .
هل تعلمون انه في الآونة الأخيرة أصبح من هب ودب إطارا وطنيا يحمل شهادة تدريب في كرة القدم ، رغم أنه بعيد كل البعد عن عالم المستديرة ولا يربطه بهذا المجال إلا الخير والإحسان ، بل أصبحوا يتقلدون مناصب ضمن الإدارات التقنية المختلفة والأمثلة كثيرة جدا، أشخاص بدون مرجع وبدون تكوين علمي أكاديمي بل أن بعضهم لا يعرف الفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة ” فليس كل من يحمل شهادة تدريب فهو مؤطر و مكون وليس كل يشتغل في الميدان متطفل ” هنا يكمن الفرق يا سادة ، والأمر لا يستثني أحدا من الألف إلى الياء ، من العصب الجهوية مرورا بالهواة وتوقفا عند #الإنحراف عفوا #الإحتراف .
هل تعلمون حجم الحسرة والأسف على منظومة التكوين بجهة سوس ماسة خصوصا ما تشهده أغلب مدارس الفرق الرسمية و الجمعيات الرياضية وما تعرفه من مهازل خطيرة تحت غطاء صنع مواهب كرة القدم وتحضير النجوم ، فربما يتحدثون على مواهب ونجوم من كوكب آخر يمارسون كرة القدم لا أعرفها ” واش لي فاق مع الصباح يلبس توني أو شروط أو سبرديلة نعطيوه ولادنا ، راه عيب أو عار ما تعيشه معشوقة المغاربة بجهتنا ومدينتنا العزيزة اكادير وسط المملكة ، متى يتم الجزم والحد من كل هذه العشوائية التي تسيء لمهنة شريفة صنعت نجوما بل أساطير يصعُب تكرارها ، هل تعلمون ؟