الثانوية الإعدادية البحتري بأكادير تنظم يوما دراسيا حول موضوع : التنمر بالوسط المدرسي

نظمت الثانوية الإعدادية البحتري، بحي تيكوين بمدينة أكادير، يوماً دراسياً حول موضوع:
“ظاهرة التنمر بالوسط المدرسي”.
يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال.
عرف هذا اليوم الدراسي، حضور مجموعة من الخبراء و المستشارين في مجال الصحة النفسية و المهتميين بمجال الصحة المدرسية، و الدعم الإجتماعي، و كذا مجموعة من الفاعلين الجمعويين، و الأطر التربوية و الإدارية و ممثلي جمعية الآباء و الأمهات و ثلة من المتعلمات و المتعلمين من مختلف المستويات الدراسية، في مائدةً مستديرةً ناقش فيها كل واحد منهم هذا الموضوع من زاوية خاصة.
الأستاذ عبدالإله التعقيلي، مسيراً و مقدماً قام بآفتتاح أشغال اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية و قدم السياق الذي كان سبباً في آختيار هذا اليوم لتنظيم مائدة مستديرة متنوعة المجالات لمناقشة هذا الموضوع الهام.
الدكتور و الأستاذ أحمد ليسيكي أستاذ جامعي وخبير آستراتيجي في مجال التربية والإستشارات النفسية، قدم مقاربة تربوية سوسيولوجية محضة، و أعطى توجيهات عامة لمحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة في كل مكان، ليس فقط في الوسط التربوي.
أما الأستاذة سلوى الهديبي، دكتورة في الطب الوقائي، و مسؤولة الصحة المدرسية بجهة سوس ماسة، فقد قدمت مفهوماً للتنمر و وضحت مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى آنتشار هذه الظاهرة كما قدمت حلولاً واقعيةً من أجل تجاوزها و الحد منها.
أما الأستاذ محمد بعزيز وهو إطار في التوجيه، فقد قدم أيضاً مفهوماً للتنمر و أعطى أمثلة من الواقع و تحدث أيضاً عن أسبابه و سبل معالجته في الوسط المدرسي.
أما نظرة السلطة الرابعة لموضوع التنمر فقد تحدث الأستاذ سعيد المسعودي وهو إعلامي بمدينة أكادير عن جريدة أخبارك، و قال بأن الإعلام ينظر إلى ظاهرة التنمر في الوسط المدرسي على أنها مشكلة مجتمعية معقدة، تتطلب تدخلاً واعيًا من مختلف الأطراف، خاصة وأن آثارها لا تقتصر على الضحايا فقط، بل تمس المنظومة التربوية بأكملها.
مشيراً إلى أن الإعلام يُقدّم هذه الظاهرة كقضية تمس حقوق الطفل، وتؤثر في جودة التعليم، وتُهدّد النمو النفسي والسلوكي للتلاميذ.
موضحاً كيف يقوم الإعلام بتسليط الضوء على خطورة التنمر، وذلك من خلال تقاريره وبرامجه، ويُبرز معاناة الضحايا، ويُشجع على الحوار حول الظاهرة، و كيف يُساهم في كسر جدار الصمت، و أضاف في معرض حديثه أنه يلعب دورًا تحسيسيًا من خلال دعم المبادرات المدرسية والمجتمعية التي تهدف إلى الوقاية والعلاج.
وختم مداخلته بقوله أنه بفضل آنتشار وسائل الإعلام الرقمي، أصبح للإعلام دور مزدوج: التوعية من جهة، ومراقبة استخدام المنصات الاجتماعية التي قد تتحول إلى وسيلة للتنمر الإلكتروني من جهة أخرى.
أما رشيد أيت إيشو، أستاذ مادة الفلسفة بمؤسسة البحتري، فقد كانت مداخلته في الصميم حيث أزال الغبار عن هذه الظاهرة و قام بتحليلها وفق منهج سوسيولوجي محض، كما قدم معطيات واقعية ملموسة من واقع القسم و كيف يتعامل الأستاذ مع المتنمر أثناء الحصص الدراسية، كما قدم حلولاً و توصيات للحد من هذه الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية.
أما بالنسبة لأميمة بوكريم وهي تلميذة بالسنة الثالثة إعدادي بمؤسسة البحتري، فقد وضعت أصبعها على موطن الداء و كانت مداخلتها كذلك في الصميم، و قد أكدت فعلاً وجود هذه الظاهرة في الوسط المدرسي و تطرقت إلى بعض أسبابها و بينت بعض الطرق و الوسائل للحد منها.
وفي الأخير تم آختتام أشغال اليوم الدراسي بتوزيع شواهد المشاركة و التذكار لجميع المشاركين.
سعيد المسعودي