الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية بالدشيرة الجهادية تحت شعار “أموال إرث ثقافي من الأجداد إلى الأحفاد”.
استرشادا بالتوجيهات الواردة في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في الدورة الـ17 للجنة الحكومية لصون التراث غير المادي التابعة لليونسكو، وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تنظم جمعية السلام للفروسية التقليدية بشراكة مع الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية، الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني للفروسية التقليدية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 17 شتنبر 2024، بساحة فانتازيا بالدشيرة الجهادية تحت شعار “أموال إرث ثقافي من الأجداد إلى الأحفاد”، هذه الدورة تحمل اسم “دورة أحمد بن مبارك بازين الكسيمي”، تكريما لهذه الشخصية البارزة في مجال الفروسية التقليدية.
يسعى المهرجان إلى الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وتسليط الضوء على الفروسية التقليدية، باعتبارها إرثا ثقافيا يعكس ارتباط المغاربة العميق بهذا التراث الأصيل، كما يهدف المهرجان إلى تعزيز الذاكرة الثقافية المحلية، والمساهمة في إعادة الإعتبار لهذا الفن الذي يرمز للهوية الوطنية، وتشجيع المهتمين بحمايته وضمان استمراريته عبر الأجيال.
ستشهد الدورة مشاركة فرق تمثل مختلف مناطق المملكة، حيث ستقدم عروضا يومية تجمع بين القوة، المهارة، والانضباط في فنون “التبوريدة”، كما سيشمل المهرجان فقرات متنوعة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، من بينها ندوة فكرية تحت عنوان “قبيلة كسيمة: رحلة عبر تاريخ الفروسية وتراثها العريق” من تأطير الأستاذ جامع الزاهر والطالب الباحث نور الدين تيلمتا، فضلا عن تنظيم معرض تراثي لمستلزمات الفروسية التقليدية.
هذا، وستفتتح فعاليات المهرجان بعرض استعراضي للخيول تمثل الفرق المشاركة ولوحات فلكلورية تبرز التراث المحلي للمنطقة، انطلاقا من مدار الأندلس مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى محرك الفروسية بساحة فانتازيا امام القصر الجماعي للدشيرة الجهادية، إضافة إلى تكريم شخصيات بارزة ساهمت في الحفاظ على هذا التراث الأصيل، احتفاء بإسهاماتهم الكبيرة في دعم استمراريته وتطويره.