فن وثقافةمجتمعمنوعات

المدير الفني لمهرجان سيدي إفني: الدورة الرابعة كانت غنية وأوفت بوعودها.

أسدلت عاصمة أيت باعمران مساء الأحد 03 غشت الجاري الستار على فعاليات مهرجان سيدي إفني المنظم من طرف جمعية “إفني مبادرات” تحث إشراف عمالة إقليم سيدي إفني وبشراكة مع مجلس الجهة والمجلس الإقليمي بالإضافة إلى مجلسي سيدي إفني وميراللفت تحث شعار “صون التراث اللامادي ترسيخ للهوية والتنمية المستدامة” وقد عرفت هذه الدورة حضور جماهيري فاق كل التوقعات وسط أجواء فنية وترفيهية ساهمت في تنشيط الحركة الإقتصادية والسياحية بالمنطقة.
وبخصوص الفلسفة الفنية للمهرجان أكد السيد مصطفى أمزيل المدير الفني للمهرجان، أن الإدارة أنفتحت على جميع الأشكال الفنية، حيث جمعت أنماط مختلفة من الفن الأمازيغي إلى العصري والشعبي، معتبرا أن تنوع الأذواق يدفع إدارة المهرجان للسعي الدائم لإرضاء الجمهور الشغوف للموسيقى قدر الإمكان.
وأضاف أن عملية إختيار الفنانين تعتمد على منح فرص المشاركة لوجوه شابة جديدة معروفة في الساحة الفنية وبأخرى لها تاريخ غني وعريق حيث وضعنا رؤية شاملة ومتوازنة للبرنامج تجمع بين الحفاظ على الخصوصية الثقافية الأمازيغية والإنفتاح على مختلف الأشكال الفنية الشبابية والعصرية، رغم الكم الهائل من الطلبات التي توصلت بها الإدارةالفنية، داعيًا الجميع إلى تفهم الأمر حتى يتم إرضاء الطلبات الأخرى في دورات قادمة.
فنجاح أي مهرجان يعتمد إلى حد كبير على الإدارة الفنية حيث تعتبر الكفاءة والمهارة في تحديد البرامج والأسماء الفنية من العوامل الأساسية لتحقيق ذلك، وهنا يكمن دور المدير الفني في تنظيم والإشراف على الجوانب الإبداعية للحدث بحيث يلعب دورا حاسمًا في تشكيل الإتجاه الفني ويجب أن يمتلك رؤية وفهمًا قويين للفنون لتنفيذ برنامجه بشكل فعال.
وفي ختام حديثه، وجه مصطفى أمزيل رسالة إلى الجمهور والفنانين المشاركين، أكد فيها أن الفن والثقافة بشكل عام عناصر أساسية في بناء مجتمع متماسك قوي ومتطور مشددا على أهمية تعزيز الحوار والتواصل بين الثقافات من خلال الفن وتشجيع الإبداع والإبتكار ودور الفنانين في التعبير عن قضايا المجتمع ودور الجمهور في دعم هذه المبادرات بشكل محترم وحضاري.
الجديد في هذه السنة المهرجان بمنصتين بكل من سيدي إفني وميراللفت السياحية والجميع أستمتع طيلة أيام المهرجان بعروض فنية متميزة حققت نجاحا هاما إستطاع أن يجذب جمهور غفير من مختلف الأعمار والخلفيات، ولم يكن مجرد إحتفال عادي بل كان مناسبة لتجديد الروابط الثقافية والإجتماعية وتعزيز الإنتماء للتراث الغني الذي تتميز به المنطقة والجهة ككل، ويأمل المنظمون أن تستمر هذه الفعالية في السنوات القادمة، وأن تظل عاصمة أيت باعمران مدينة جميلة هادئة متميزة في جمالها وهدوئها وبياض جدران منازلها وزرقة أبوابها ونوافذها.

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى