المغرب يعزز شراكاته في قطاع الطاقة خلال معرض ” ElecExpo Afrique 2025″ بداكار

الدار البيضاء :26 يونيو 2025
تحتضن العاصمة السنغالية داكار، ما بين فاتح وثالث يوليوز 2025، فعاليات معرض “Elec Expo Afrique 2025″، الذي يُعد تظاهرة إفريقية رائدة مخصصة للكهرباء، والطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية. ويشهد المعرض مشاركة أزيد من 80 عارضاً وحضور نحو 2000 مهنيا، ما يجعله محطة استراتيجية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطاقة على الصعيد القاري.
ويشارك المغرب في هذا الموعد الإفريقي بوفد يضم 44 مقاولة تحت لواء الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة (FENELEC)، برئاسة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة. وتشمل مشاركة المملكة مختلف سلاسل القيمة في القطاع، من الهندسة والتجهيزات، إلى الرقمنةوالنجاعة الطاقية، مروراً بالطاقات المتجددة.
ومن خلال جناح وطني كبير، تراهن المقاولات المغربية على تعزيز تموقعها داخل السوق الإفريقية، من خلال إبراز كفاءاتها التكنولوجية والصناعية، وتأكيد انخراطها في إرساء شراكات صناعية مستدامة، تقوم على نقل التكنولوجيا وتفعيل التعاون جنوب-جنوب.
ويأتي تنظيم هذا المعرض تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية للكهرباء (CAFELEC)، التي تأسست سنة 2009 بمبادرة من الفدرالية المغربية FENELEC، وتضم حالياً اتحادات مهنية من 12 بلداً إفريقياً كأعضاء رسميين، إلى جانب شركاء من خارج القارة من قبيل فرنسا وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية، الذين يشاركون بدورهم في أشغال هذه الدورة.
وتؤدي الكونفدرالية الإفريقية للكهرباء دوراً محورياً في توحيد المعايير التقنية، وتعزيز الربط الطاقي الإقليمي، ورفع كفاءة الموارد البشرية العاملة في القطاع.
وتندرج مشاركة المغرب في هذا الحدث ضمن الرؤية الدبلوماسية للمملكة الرامية إلى ترسيخ حضور اقتصادي قوي في إفريقيا، كما تنسجم مع أهداف مخطط النهوض بالصادرات 2025–2027، الموقع بين FENELEC ووزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE).
ويعد معرض “Elec Expo Afrique 2025” منصة فعالة للدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الإقليمي، حيث يقدم المغرب نفسه كشريك صناعي موثوق قادر على مواكبة إنجاز مشاريع طاقية كبرى في بلدان إفريقية أخرى، في إطار شراكات قارية.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد علي الحارثي، رئيسFENELEC، أن هذا الانخراط يعكس توجهاً سياسياً واضحاً: “هذا المعرض لا يُجسد فقط التزاماً اقتصادياً، بل يُعتبر أيضاً ترجمة عملية للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،وفي سياق تتعاظم فيه أهمية الطاقة كرافعة للتنمية والابتكار والاندماج القاري، يؤكد المغرب عزمه على لعب دور ريادي عبر تقاسم خبراته وتعزيز التعاون جنوب-جنوب في المجال الطاقي “.