المهرجان الوطني لفن الروايس يعود في دورة جديدة احتفاءً بتراث أمازيغي عريق

محمد المومن – الدشيرة
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي إطار الاهتمام الذي توليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل لمختلف مظاهر التراث المادي وغير المادي ببلادنا، واستمرارا لسعيها الدؤوب لرعاية وتثمين الفنون التراثية المغربية، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة – الدورة 13للمهرجان الوطني لفن الروايس أيام 24 و25 و26 و27 يوليوز 2025 بمدينة الدشيرة الجهادية؛ وذلك بتعاون مع عمالة إنزكان أيت ملول والمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية.
تأتي هذه الدورة، التي يتزامن تنظيمها مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى 26 لعيد العرش المجيد، لتتطلع إلى فتح آفاق أرحب من حيث التنظيم والإشعاع والعرض الفني الذي تقترح الدورة توسيعه ليمتد في الزمن والمكان ويعانق فضاءات جديدة تكريسا لفلسفة الحقوق الثقافية وانفتاحا على جمهور أوسع وإشعاع أكبر.
وهكذا، إضافة الى الخطوات التي تم اتخاذها منذ السنوات الماضية، والمتمحورة حول خلق آليات لهيكلة الفرق، وإتاحة فرصة المشاركة لأكبر عدد من الممارسين والمرافقين لها، والعمل على الحفاظ على الطابع الاصيل لهذا الفن، ارتأت هذه الدورة تعزيز تلك الجوانب من خلال توسيع فترة تنظيم فعاليات المهرجان الى أربعة أيام بدل ثلاثة، وبالتالي إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الفرق للمشاركة (مايفوق 25 فرقة)، مع استضافة بعض نجوم الأغنية الأمازيغية بمناطق الاطلس والريف (كفايزة أطلس وفرقة أصدقاء العروسي)؛ وذلك كله وفق إخراج فني جديد يبتغي الانفتاح على تجارب مبتكرة وفنون مجاورة. هذا، مع الاحتفاء بتجارب محلية مجددة كالفنان هشام ماسين وأيقونة تزنزارت الفنان إكوت عبد الهادي ومجموعته. على أن العرض يشمل ، في إطار الفعاليات الموازية، الانفتاح على فضاءات أخرى كما هو الشأن مثلا بالنسبة لكل من السجنين المحليين لأيت ملول 1 و2، من خلال استضافتهما لأربعة عروض فنية…
كما سيتم تنظيم مسابقة الروايس الشباب، في دورتها السابعة، حيث ستتبارى ثلة من المواهب الشابة لتقديم أحسن ابداعاتها، متطلعة الى الفوز بإحدى المراتب الثلاثة الاولى والمشاركة في المنصة الكبرى للسنة القادمة.
الدورة لم تغفل الجانب المهني والعلمي للموضوع. لذلك، تمت برمجة مجموعة من اللقاءات العلمية والتحسيسية والعملية ، تتضمن، بالاساس، لقاء حول الروايس وإشكالات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ولقاء حول إشكالات التغطية الصحية للفنان.
يقترح برنامج الدورة كذلك، في إطار فضيلة الاعتراف ورد الاعتبار، تكريم بعض أهرامات فن تيرويسا. ويتعلق الأمر بالفنان أحمد الريح (أحمد أوبلعيد) أحد أيقونات شعر وموسيقى الروايس، والرايس محمد أمبارك أتنان (محمد عليوب)، والفنانة تزيكيت (فاطمة الشيخ، قيدومة الرقص النسائي في فن الروايس) والفنانة تعيست (فاضمة الوراق) .