الهجن تُزاحم البحر في سيدي إفني.. عروض استثنائية تُلهب جمهور الدورة الرابعة للمهرجان الثقافي والفني والرياضي

محمد المومن – سيدي إفني
في مشهد استثنائي يجمع بين أصالة الصحراء وعبق المحيط، احتضنت مدينة سيدي إفني ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الثقافة والفن والرياضة، عروضًا مميزة للهجن، أبهرت الحضور وأعادت ربط الأجيال بعراقة الموروث الصحراوي المتجذر في المنطقة.
وتندرج هذه العروض ضمن البرمجة الغنية والمتنوعة التي اختارتها اللجنة المنظمة لهذا الحدث السنوي،
وقد شكلت عروض الهجن لحظة فارقة في المهرجان، حيث اصطفت الجماهير على جنبات الفضاء المخصص للاستعراض، مبهورة بجمالية الإبل وأناقة ترويضها، وسط أهازيج تراثية ونغمات أمازيغية وصحراوية أصيلة، عكست غنى وتنوع الهوية الثقافية للمنطقة.
تُعد هذه الفقرة التراثية من أبرز المحطات التي تستقطب اهتمام الزوار، سواء من داخل المدينة أو من مختلف جهات المملكة، لما تحمله من رمزية تاريخية وجمالية، باعتبار الإبل جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الصحراوية وموروثها المادي واللامادي.
وتواصل فعاليات المهرجان تقديم فقرات فنية وثقافية ورياضية متواصلة، تشمل سهرات موسيقية، معارض، ندوات فكرية، ومسابقات رياضية، في مشهد يعكس تلاقي الإبداع، والانفتاح، والاعتزاز بالانتماء المحلي.
سيدي إفني، في كل دورة، تُثبت أنها أكثر من مدينة ساحلية… إنها لوحة فسيفسائية تنبض بالفن والروح والهوية