جسور القراءة بأكادير تنجح في تنظيم صبحية ثقافية بآمتياز
نظمت جسور القراءة بمدينة أكادير لقاءها الإفتتاحي للموسم الثقافي الجديد، يوم أمس بفضاء المدرس بحي تالبورجت بمدينة أكادير حيث تم تخصيص هذا اللقاء لمناقشة رواية “محاولة عيش” للكاتب المغربي محمد زفزاف.
وكان اللقاء فرصة للتفاعل والنقاش حول أحد أهم الأعمال الأدبية المغربية.
تضمن اللقاء مناقشة رواية “محاولة عيش” للكاتب محمد زفزاف، التي تعتبر من أبرز الروايات المغربية المعاصرة. تدور الرواية حول حياة “حميد”، الشاب الفقير الذي يعاني من تحديات الفقر والبطالة في ضواحي مدينة الدار البيضاء، في محاولة لكسب قوت يومه وتحقيق الإستقرار في ظل واقع ملييء بالصعوبات.
وقد كانت النقاشات حول الرواية فرصة لتحليل القضايا الإجتماعية التي طرحها زفزاف، مثل الفقر والهجرة القروية، والبحث عن الهوية في مجتمع يعاني من التفاوتات الإجتماعية.
كما ناقش الحضور كيف تعكس رواية “محاولة عيش” واقع الكثير من الشباب المغربي الذين يجدون أنفسهم في صراع دائم مع الفقر والتهميش.
كما تم تسليط الضوء على كيفية معالجة الكاتب لهذه القضايا بأسلوب واقعي ومؤثر.
لم يفت الحضور أسلوب السرد البسيط والمباشر الذي اعتمده زفزاف في نقل قصة “حميد”، وكيف ساهم هذا الأسلوب في توصيل الرسالة بطريقة فعّالة ومؤثرة، مع تضمين الرواية رسائل الرمزية حيث تم التطرق إلى بعض الرموز التي آستخدمها الكاتب، مثل البطالة والهجرة، وكيف عكست هذه الرموز التحولات الاقتصادية و الإجتماعية في المغرب خلال فترة معينة.
كما عبر المشاركون عن آستحسانهم لمناقشة رواية “محاولة عيش” التي لا تزال ذات صلة بالقضايا الإجتماعية الراهنة، والتأكيد على ضرورة تنظيم لقاءات مماثلة بآنتظام، معتبرين أن هذه الفعاليات تشكل فرصة لتعميق النقاش حول القضايا الأدبية والثقافية، كما أنها تساهم في نشر الوعي بين الشباب.
مثل اللقاء الإفتتاحي لجسور القراءة بمدينة أكادير خطوة هامة نحو خلق فضاء للنقاش حول الأدب والقضايا الإجتماعية.
مناقشة رواية “محاولة عيش” كانت بداية ناجحة تعكس آلتزام جسور أكادير بنشر ثقافة القراءة وتحفيز الشباب على التفاعل مع النصوص الأدبية المغربية.
سعيد المسعودي