مجتمعمنوعات

دقيقة واحدة في اليوم كفيلة بتغيير حياتك للأحسن

دقيقة واحدة في اليوم كفيلة بتغيير حياتك للأحسن

أولا وقبل دكر كيف يمكن لدقيقة واحدة بتغيير حياتك للأحسن لابد أن نفهم ونستوعب ما معنى السلوك المتكرر أو (العادات)؟

العادات هي سلوك نكتسبه من الوسط الدي نعيش فيه والتي تصبح بعد دلك فعل تلقائي بمرور الوقت. في كثير من الحالات،يقوم سياق أو موقف معين بتشغيل السلوك المكتسب. كيف؟ على سبيل المثال: قبل تناول أي وجبة تقوم بغسل يديك أولا أو بعد الانتهاء من تناول الوجبة، تقوم بشكل تلقائي لتنظف أسنانك بالفرشاة.

وينبغي علينا أن نفرق ما بين العادة والفطرة التي فطرنا سبحانه وتعالى عليها وهي شيء خارج عن إرادتنا شيء جُبلنا عليه مثل التنفس، أو رمش العين، أو البلع، أو هضم الأكل. لا تحتسب ضمن خانة العادات.

يمكن تقسيم العادات لثلاث أنواع: الصحية، والغير الصحية،والمحايدة. على سبيل المثال، يمكن تصنيف أخذ عشر دقائق يوميًا لأداء الصلاة أو التأمل عند الشعور بالضيق على أنها عادة صحية. ومن الأمثلة على العادة غير الصحية تدخين السيجارة كلما شعرت بضيق أو توتر ومن العادات المحايدة اتباع نفس الطريق إلى العمل أو تناول نفس وجبة الإفطار كل صباح.

ما الفرق بين العادات والروتين؟

تختلف العادات عن الروتين لأنك تدركها. بعبارة أخرى العادة هيسلوك واعي قبلي متكرر يؤدي الى ترسيخ سلوك معين والدي يصبح فعل تلقائي دون وعي، مثل غسل اليدين قبل كل وجبة أكل،بينما الروتين يتم التخطيط له، على سبيل المثال. النية والجهد ضروريان لممارسة التأمل، لن تجلس تلقائيًا وتبدأ في التأمل لن يحدث التمرين من تلقاء نفسه لابد من التخطيط له.

 ونستنتج مما سبق تتشكل العادات بدون وعي، بخلاف الروتينما لم يمارس بشكل متعمد فإنه سيختفي في النهاية.

ادن ولكي يصبح الروتين عادة، يجب تنفيذه بدون تفكير واعي. على سبيل المثال، لنفترض أنك بدأت يومك الصباحي بشرب عصير أخضر في هده الحالة يمكنك اعتبارها عادة ادا وفقط ادابدأت في تحضير العصير يوميًا بدون تفكير.

كيف تتشكل العادات؟

تبدأ غالبية العادات كأفعال متعمدة وموجهة نحو هدف معين. على سبيل المثال، قد يطلب أحد الوالدين من طفلهم الصغير أن يغسل يديه قبل تناول الطعام، في البداية قد يغسل الطفل يديه فقط للحصول على المديح من والديه أو للحصول على مكافئة ومعدلك قد يحتاجوا إلى تذكيره في كل مرة قبل الأكل بغسل اليدين وهكذا ومع مرور الوقت سيعتاد الطفل على غسل اليدين بدون تذكير من قبل الوالدين سيغسل الطفل يديه قبل تناول الطعام.لمادا؟ نضرا لأن السلوك أصبح مدفوع بالسياق أكثر منه من المكافآت الملموسة، وبالتالي يمكن وصفه بأنه أصبح عادة. من الممكن أن يتساءل القارئ كيف تمت هده العملية؟

من الممكن التفكير وكأن العقل ينشئ طريق مختصر دهني خاص به في تكوين هده العادات. على سبيل المثال، يجب على الطفل غسل يديه قبل تناول العشاء. ولغسل يديه، يجب أن يذهب إلى الحوض، ويفتح صنبور الماء، ويرغو يديه بالصابون، ثم يشطفوها بالماء، ثم يجففوها. يعني يجب عليه تنفيذ مجموعة من الخطوات وتلك الخطوات المتكررة يوما بعد يوما تشكل العادة عنده، وفيما يلي يبدأ الدماغ في تجميع هذه الخطوات معًا كـ “جزء واحد”. لتصبح المهمة سهلة على الطفل يجمع العقل هذه الخطواتالعديدة على أنها “سلوك واحد”. (وليس أولا: فتح الصنبور…ثانيا: رغوة…ثالثا: الشطف…. رابعا: التجفيف….)

الشيء الجيد في العادات؟ أنها تحافظ على طاقتك العقلية, لكي تركز على خيارات أكثر تعقيدًا.

والشيء السيء في العادات؟ صعوبة ملاحظة وإيقاف الفعل التلقائي. قد يكون من المستعصي قطع أو تغيير بعض العادات مثل قضم الأظافر…لكنه ليس مستحيلا. على سبيل المثال ضع اصابعك في مادة حارة ثق بي لن تقضم أضافرك مجددا لكن الاشكال هو ما ادا كنت مولعا بالأطعمة الحارة. 

الآن بعد أن أصبح لديك المزيد من الوضوح حول ماهية العادات،وكيف تتشكل والفرق بين العادات والروتين، إليك بعض النصائح لمساعدتك على تطوير عادات جيدة والحفاظ عليها:

يقول جيمس كلير، مؤلف العادات الذرية: “الجزء الأكثر أهمية في بناء عادة جديدة هو الانضباط والثبات”. “لا يهم مدى جودة أدائك في دلك يوم.” الانضباط هو المفتاح

ولهذا السبب، يجب أن تكون العادات الجديدة المراد بنائها سهلة للغاية بحيث لا يمكنك مقاومتها على سبيل المثال:

هل ترغب في جعل ممارسة الرياضة عادة حياتية؟

قم اليوم وتمرن لمدة دقيقة واحدة 

هل تريد الدخول في عادة الكتابة اليومية أو ربما تريد أن تؤلف كتاب خاص بك لما لا؟

أكتب ثلاث جمل في اليوم. هل هذا كثير مادا عن كتابة جملة واحدة في اليوم؟

تريد أن تهتم بصحتك؟ 

تناول وجبة صحية واحدة فقط هذا الأسبوع.

لا يهم إذا بدأت بالقليل لأنه سيكون هناك متسع من الوقت للحدةلاحقًا” “ويضيف كلير

“لا تحتاج إلى الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية أو كتابة كتاب أو تغيير نظامك الغذائي بشكل كامل في البداية”

“من السهل مقارنة أنفسنا مع الآخرين أو الشعور بضغط ضرورة تحسين أدائنا عليهم وفعل المزيد ,لا تدع هذه المشاعر تسحبك عن المسار ” انه وهم يقود الى الضياع.

تمسك بشيء صغير لمدة 30 يومًا. وبعد أن تكون ثبت على مسارك الصحيح، قد ترغب في زيادة الصعوبة قليلا.

لا يهم كيف سيكون أدائك في البداية المهم أن تكمل وتنضبط

ترجمة : حنان الفاهيري



https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى