ليلة أمازيغية ساحرة بالدشيرة الجهادية… انطلاق الدورة 13 للمهرجان الوطني لفن الروايس برعاية ملكية سامية

محمد المومن – الدشيرة
شهدت ساحة الحفلات بمدينة الدشيرة الجهادية، ليلة أمس، انطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني لفن الروايس، في أجواء احتفالية مهيبة تمزج بين سحر الكلمة الأمازيغية وأصالة اللحن التقليدي، وسط حضور جماهيري غفير توافد من مختلف مناطق سوس.
المهرجان، المنظم خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 يوليوز 2025، يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبتنظيم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع عمالة إنزكان أيت ملول والمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية.
استُهل الحفل الافتتاحي بكلمات ترحيبية أبرزت رمزية هذا الموعد الثقافي ودوره في صون التراث اللامادي الأمازيغي، أعقبها تقديم لوحات فنية جماعية استحضرت تاريخ فن الروايس وأعلامه الكبار.
وألهبت أنغام “الوتار” و“الناقوس” مشاعر الحاضرين، حيث تعاقب على المنصة عدد من أشهر رواد الروايس، إلى جانب وجوه فنية شابة حملت مشعل الإبداع لتجديد هذا اللون الموسيقي العريق.
يعد هذا المهرجان، الذي بات محطة سنوية بارزة، فرصة للاحتفاء بفن الروايس باعتباره ذاكرة ثقافية جماعية تجسد روح الأصالة المغربية، وفضاءً للتلاقي بين الأجيال والفنانين والباحثين والجمهور.
وتتواصل فعاليات الدورة على مدى أربعة أيام، من خلال سهرات فنية كبرى، وندوات فكرية، ومعارض تراثية تسلط الضوء على الآلات التقليدية والزي الأمازيغي، إضافة إلى لحظات تكريم لأعلام الروايس الذين ساهموا في تخليد هذا الفن.
بهذه الانطلاقة المميزة، تؤكد الدشيرة الجهادية مكانتها كحاضنة للثقافة الأمازيغية، وتجدد التزامها بجعل هذا الموروث حياً ومتجدداً للأجيال القادمة، في ظل العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للفنون والتراث الوطني.
وتتواصل ليالي الروايس بساحة الحفلات والدشيرة لتمنح عشاق هذا الفن لحظات من الطرب الأصيل والإبداع المتجدد