مؤسسات التعليم الخصوصي بسوس ماسة تتوحد لمواكبة مستجدات القانون 59.21 وتعزيز الشراكة مع الدولة
التأم أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 بمؤسسة الحنان الخاصة في لقاء تواصلي نظمه المكتب الجهوي بجهة سوس ماسة لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب. وذلك قصد الإطلاع على آخر مستجدات القطاع، وخصوصا القانون 59.21 الذي أحدث تغييرات مهمة في العلاقة بين الأسر والمؤسسات التعليمية الخصوصية.
لقاء حضره مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، والمدير الإقليمي للتربية والتكوين بإنزكان أيت ملول، ورئيس المكتب الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب صحبة كاتبه العام، وعدد هام من مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الخصوصية.
وسير اللقاء المذكور الأستاذ ناجي شكري رئيس المكتب الجهوي لاتجاد التعليم والتكوين الحر بجهة سوس ماسة بكفاءة عالية. كما ألقى الأستاذ عمر وانزال رئيس المكتب الإقليمي بإنزكان كلمة باسم المكتب الجهوي قبل أن يتناول الكلمة الأستاذ محمد ملموس رئيس المكتب الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب. تناول من خلالها مجموعة من المحطات النضالية كما سماها، وأبرز من خلالها جهود المكتب الوطني والمكاتب التابعة له في سبيل تحسين وضعية المؤسسات الخصوصية، ومحاولة إيجاد الحلول لبعض مشاكلها بتنسيق وثيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إطار لجنة دائمة مشتركة. بعدها. تقدم السيد عبد الرحمان الراجي المدير الإقليمي للتربية والتكوين بإنزكان أيت ملول لإلقاء كلمته نيابة عن مدير الأكاديمية، استعرض من خلالها ما للمؤسسات الخصوصية من دور فعال في تطوير المنظومة التربوية بمعية التعليم العمومي، مؤكدا على أهمية الفعل التشاركي بينهما قصد الدفع بالعملية التربوية نحو آفاق أفضل. ومذكرا بأن التعليم المدرسي الخصوصي شريك أساسي في النهوض بمنظومةالتربية والتكوين. ومكونا رئيسيا من مكونات المدرسة المغربية. ومساهما في الجهود الرامية إلى تعميم تعليم ذو جودة للجميع كما أكدت على ذلك الرسالة الملكية السامية بمناسبة الدخول المدرسي لموسم 2001-2002 التي اعتبر فيها جلالة الملك حفظه الله أن التعليم الخاص شريك للدولة. وليس منافسا لها، بل يساهم في الشأن العام ضمن إطار شفاف يمكن من تحفيزه وضبط معايير الجودة في أدائه.
بعد الكلمات الرسمية الإفتتاحية، قدم الأستاذ إسماعيل بوردان – الكاتب العام للمكتب الوطني – عرضا مفصلا حول حصيلة اللجنة المشتركة الدائمة بين المكتب الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب والوزارة الوصية ، تلاه عرض آخر للأستاذة فوزية بوعبيد. – عضوة المكتب الوطني للإتحاد- تناولت في تفاصيله أهمية العقد النموذجي الذي يضبط العلاقة بين الأسر ومؤسسات التعليم الخصوصي والعقد الملحق حسب ما جاء به القانون 59.21. قبل أن يتم اختتام العروض بعرض للأستاذة خديجة فليل – رئيسة لجنة الشراكات بالمكتب الوطني للإتحاد- قدمت فيه الشراكات المبرمة وطنيا ودوليا من طرف الإتحاد لفائدة مؤسسات التعليم الخصوصي. مع العلم أن الأستاذ ناجي شكري بدوره قدم عرض خاصا تناول من خلاله ما جاء به قانون التعليم المدرسي 59.21.
وفي ختام اللقاء. تم فتح المجال لمديرات ومديري المؤسسات الخاصة قصد مناقشة ما جاءت به العروض. وإبداء رأيهم حول تأثير ما جاء فيها على السير العادي لمؤسساتهم. ومدى الوقع الإيجابي المنتظر حين تفعيلها. مؤكدين على ضرورة مواصلة التواصل بين المنتمين للقطاع في سبيل الرقي به لمسويات أفضل.. وانفض الجمع على وقع حفل شاي وفي أجواء مثالية.
