انطلقت ” ماجدة سكوتي” في سماء الفن والتنشيط بقوة وهي التي تتميز بقوة الأداء فوق الخشبة واختيار الكلمات المناسبة والمزج بين اللسان الامازيغي السوسي الذي تتقن معانيه جيدا واللسان الدارجي المغربي واللغات الوطنية والدولية . ماجدة الشابة المجتهدة وجدت نفسها فوق الخشبة وامام الميكروفون تتألق وهي بالكاد تقتحم الوقوف امام الجمهور ، الا ان هذه الشابة ابانت على علو كعبها، صوتها الملائكي و جمالها الامازيغي و وقوفها المتزن و تقافتها الواسعة اضافة الى احتكاكها الدائم باهل الفن ، كلها عوامل ساهمت بسرعة ودون انتظار في بروز هذا الاسم في سماء التنشيط لتحوز بسرعة لنفسها مكانة بين الكبار في انتظار ان تنطلق عبر المهرجانات الوطنية و الدولية الكبرى . استطاعت الفنانة ماجدة من خلال مشوارها الفني الذي يتواصل بأرقى الدرجات العلمية، أن تضع بصمة مميزة؛ لها خصائصها الأسلوبية المتفردة في عالم التنشيط؛ وصل إلى قمة الإبداع والنجاح عندما خاطبت من خلال لوحاتها التي تفوح من ألوانها رائحة الحنة والزعفران ..النابعة من قلبها، مكامن النفس عند الجمهور ، الذي قادته إلى البساطة، والاختزال فيما ترسمته من عناصر على سطح ابداعاتها فوق الخشبة وامام الميكروفون .
هكذا تسترعي إبداعات ماجدة من خلال اختيار مفردات التنشيط الانتباه إليها بولائها للإنسان والتراث، وللبيئة التي ولدت وتربت في أحضانها، سواء من حيث الموضوع أو التكوين أو اللون في اللباس التقليدي الامازيغي الذي تتزين به فوق الخشبة امام الجمهور وذلك لإيمان فنانتنا بالأرض التي نشأت فوقها والتاريخ الحضاري العميق الذي يشكلها من جانب آخر.. لذلك جاءت ابداعاتها تنم عن ارتباط النشأة والعلاقة بينها، وبين تعبيرها الفني.. فكلما التصق الفنان ببيئته القديمة جاء تعبيره أكثر صدقاً، وأقرب إلى الواقع، وإلى النفس في آن واحد؛ وهذا ما جعل الفنانة ماجدة سكوتي ، تقف على أرض راسخة، دون الإقلال من الأصالة والمعاصرة في فنها وابداعها. من خلال هذا التشخيص توضح الفنانة صلتها بالتراث والبيئة، وارتباطها فيهما كأساس عميق لتجربتها الفنية، لأن البيئة والتراث في أعمالها تبحث عن التعبير المعاصر لتأكيد القيم التراثية والبيئية، والحفاظ على الشخصية، ولكن التراث والبيئة في ابداع ماجدة ، تبقى أساس تجربتها التنشيطية وأساس خصوصيتها الأسلوبية، التي تحققت نتيجة تجريبها وبحثها.. وتأملها الدائب للبيئة وتشبعها بالتراث.. وهذا جعلها تنغرس بشكل ايجابي في الفن الأصيل المستوحى من تراث الأجداد وفكرهم وفلسفتهم، وبأسلوبها الذي لفت إعجاب واستحسان الناس.. أبدعت شخصيتها المتميزة بخصائص منفردة عن أقرانها من الفنانين الكبار .
لقد قطعت ماجدة سكوتي دربًا طويلاً في البحث عن خصوصيتها عن هويتها، ولم يكن ذلك الدرب سهلاً، أو مفروشًا بالورود كما يقال، لقد كان الدرب الفني لماجدة صعبًا، سيما أن بعض شرائح المجتمع لها رأي بالفن، ، غير أن ذلك الصعب هو الذي أعطى الفنانة ماجدة سكوتي الإصرار والحافز بالبحث والتجريب والاستمرار بالفن من أجل إثبات الذات..
هنيئا لكل نساء الكون بيومهن العالمي والى درب التألق والنجاح ماجدة سكوتي
https://www.facebook.com/paraelmoumen