حوادث

مدارة الموت بحي أيت المودن توقظ مضجع الساكنة المحلية و مستعمليي الطريق

تحولت مدارة طرقية بمدخل حي أيت المودن التابع للجماعة الحضارية لأكادير إلى كابوس مرعب للسائقين ومستعمليي الطريق، و ذلك آعتباراً للحوادث الكثيرة المسجلة بشكل مستمر بهذه النقطة السوداء.
و آستناداً إلى المعطيات، فقد سُجلت صباح يوم الجمعة الماضي، حادثة سير مروعة بهذه المدارة الطرقية، حيث تعرض سائق دراجة نارية للكسر على مستوى الرجل اليمنى و اليد اليمنى، بعدما آصطدمت به سيارة خفيفة من نوع “فايت أونو”، كانت تسير بسرعة كبيرة.
و تزامنت الحادثة مع مرور بعضاً من المواطنين، كانوا بمثابة شهود عيان، حيث تدخلوا جميعاً لإنقاذ السائق من موت محقق، بعدما سقط أرضاً وبقي عالقاً أمام السيارة.
وتعتبر المدارة التي وقعت بها هذه الحادثة، نقطة سوداء وسط الطريق المدارية الرابطة ما بين مراكش و أكادير، إذ سبق أن وقعت قبل أيام حادثة مماثلة في نفس المكان بالضبط، حيث تعرض سائق دراجة أخرى لإصابات بالغة، فيما أصيب صاحبه بإصابات خفيفة بعد تعرضهما لحادثة سير مروعة. وقبل ذلك تعرضت مجموعة من المركبات والعربات لحوادث سير مروعة بهذه المدارة الموجودة وسط المقطع الطرقي الرابطة ما بين المدن التالية: مراكش و أكادير و الصويرة والتي تم آعتمادها كبديل لمن رغب في مواصلة الطريق نحو الشمال أو الجنوب دون رغبة منه في الدخول إلى مدينة أكادير.
و آستناداً إلى المعطيات، فإن من بين أسباب الحوادث المروعة المسجلة هناك، طبيعة هذه المدارة الطرقية التي تم تشييدها مؤخراً لا تستجيب للمعايير المطلوبة، فهي مدارة كبيرة جداً، أضف إلى ذلك وجودها في منحدر طرقي يزيد من صعوبة التحكم في العربات، خصوصا ذات الوزن الثقيل.
وسبق أن كشفت جريدة “أخبارك” عن خطورة هذه المدارة بالنسبة إلى مستعمليي الطريق، ذلك أنها كبيرة جداً، في حين تم تقليص مستوى الطريق المحيط بها وتضييقه بشكل كبير جداً، ناهيك عن ضعف الرؤية بهذا المكان، مما يؤدي دوماً إلى وقوع حوادث سير خطيرة، حيث إن السائقين، يتفاجؤون بوجود مدارة طرقية، غير أنه بسبب السرعة الزائدة، والتواجد الكثيف للسيارات والعربات على هذه الطريق يقعون في حوادث سير، وحتى عندما يعلم بعض السائقين بوجود المدارة، ويبدؤون في تخفيض السرعة إلى مستوياتها الدنيا آستعداداً لتخطيها، فإنهم أحياناً يقعون ضحية حوادث سير، حيث إن بعض السيارات القادمة في الإتجاه نفسه تصطدم مع تلك التي تستعد لتخفيض السرعة عند المدارة.
ويزداد الوضع سوءاً أكثر عند حلول الظلام، حيث إن هذه المدارة، لا تظهر بشكل مميز عن بعد للسائقين، إلا بعد الوصول إليها، عندها يكون التحكم في السيارة أو المقطورة أو تخفيض السرعة صعباً جداً.
كما أن وجودها في منحدر أكثر تقلصاً، يجعل المركبات الثقيلة عاجزة عن التحكم في الكوابح، ذلك أن شدة الإنحدار تتسبب في سخونة هذه الأخيرة التي تصبح عاجزة عن تخفيض السرعة، مما يتسبب في الحوادث.

وقد تكررت مجموعة من الحوادث الخطيرة، التي راح ضحيتها عشرات الأشخاص ما بين سائقين وركاب بنفس المكان.
ورغم تشوير المدارة أفقيا وعموديا، إلا أن تكرار عدد من الحوادث بعين المكان يوضح أن المشكل ما يزال قائما، ولذلك يجب على الوزارة الوصية وزارة التجهيز والنقل و اللوجيستيك وضع مخفضات السرعة قبل الوصول إليها، أو وضع إشارات المرور لإنقاذ أرواح الأبرياء ومستعملي الطريق.

سعيد المسعودي

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى