فن وثقافة

من الخشبة إلى الشاشة.. فاطمة الزهراء أرهيك تجمع بين الإبداع والعمل الإنساني

فاطمة الزهراء أرهيك، فنانة شابة من مواليد أكتوبر 1995 بمنطقة ماسة بإقليم اشتوكة آيت باها، تنحدر من أصول صحراوية، استطاعت أن تشق لنفسها طريقاً مميزاً في الساحة الفنية المغربية. منذ سنواتها الدراسية الأولى، برز شغفها بالمسرح من خلال مشاركاتها في المهرجان الربيعي والمسابقات المدرسية، وهو ما ساعد على صقل موهبتها وهي في سن صغيرة. في سن الخامسة عشرة، خطت أولى خطواتها في عالم الكتابة المسرحية من خلال سيناريو بعنوان “المرأة العازبة”، الذي فتح أمامها آفاقاً جديدة للمشاركة في الملتقيات الفنية والمسابقات المدرسية، قبل أن تتجه إلى كتابة سيناريوهات الأفلام القصيرة، حيث أنجزت أول فيلم قصير لها بعنوان “المصير”.

سنة 2018 شكّلت منعطفاً مهماً في مسارها، حيث خاضت أول تجربة لها في التمثيل من خلال فيلم “السهم” مجسدةً دور الأم، وهو الدور الذي منحها فرصة أكبر لاكتشاف عالم السينما. لاحقاً، ساهمت في كتابة وإخراج عدد من الفيديو كليبات، من بينها “وينو” للفنان كريم أفولاي و”مولات الدار” للفنان إسماعيل سامي، إلى جانب العمل مع أسماء فنية معروفة مثل جواد يوبا ومبارك أيسار “مزين”. كما شاركت في مسلسل “الذاكرة القاتلة” للمخرج مصطفى المرس، والسلسلة الأمازيغية “الطمع نطاعون” رفقة الفنان عبد الرحيم أكزوم، وظهرت في كليب مشترك مع الفنان رشيد إثري بعنوان “بابا يا بابا ارداري زهر”.

بالتوازي مع ذلك، تشغل فاطمة الزهراء أرهيك مهمة رئيسة جمعية سفراء الثقافة والفن، وتساهم في العديد من المبادرات الاجتماعية والإنسانية والتطوعية، ما يعكس التزامها بخدمة المجتمع إلى جانب مسيرتها الفنية. من بين أحدث أعمالها سلسلة “حكايات زمان” على القناة الأمازيغية، وفيلم “حجاج”، وسلسلة “تودرت انو”، إلى جانب كليب مع الفنان العربي أمغرات وكليب “سالات دنيا” للفنان أكزوم، إضافة إلى عمل تلفزيوني بعنوان “عائشة الشمعة” للمخرج إبراهيم الشكري، والفيلم السينمائي “لي وقع في مراكش ابقى ف مراكش” للمخرج سعيد خلاف، وفيلم “تغزي ن زمان” للمخرج محمد أوبلا، وفيلم “تفاسكا أومغار” للمخرج إبراهيم أقرايش.

حظيت فاطمة الزهراء أرهيك بعدة تكريمات، منها تكريم في أمي مقورن خلال حفل التميز النسائي، وتكريم في مهرجان القوافل المسرحية الدولي، وتكريم في مهرجان المسرح بزاكورة، ما يعكس تقديراً لمسارها الفني الغني والمتنوع. وبفضل موهبتها وإصرارها، تواصل هذه الفنانة الشابة ترسيخ مكانتها كواحدة من الأسماء الواعدة في المشهد الفني المغربي، جامعةً بين الإبداع المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، ومقدمةً نموذجاً ملهمًا للطموح والإبداع.

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى