إستحسنت ساكنة مدينة أكادير والقطاع السياحي، الحملة الأمنية الأخيرة التي تشهدها مدينة الانبعاث، والتي مكنت من القبض على عدد من المبحوثين عنهم بتهم مختلفة، كما تراجعت بعض الاعتداءات التي تشهدها المنطقة السياحية، والنقط السوداء، بفضل الانتشار الأمني في مختلف أحياء المدينة.
وتعزز هذه الحملة الأمنية، انخراط مدينة أكادير في مستقبل سياحي مشرق، في ظل استمرار أشغال برنامج التنمية الحضارية للمدينة 2020-2024 الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس بمدينة الانبعاث، والذي يروم تغيير ملامح المدينة، على مستوى البنيات التحتية والطرق وتعزيز الجاذبية السياحية.
وفي السياق ذاته، فإن تعزيز جدب السياح المغاربة والأجانب، لا ينفصل عن النجاعة السياحية في التسويق، وكذلك تقديم الجودة واعتماد عقلية الاستثمار الحقيقية، لتجاوز العقبات التي أصبحت تواجه السياحة، والتي كانت اخرها أزمة جائحة كورونا، والتي فرضت اجراءات صحية جديدة، للسياح والعاملين في مجال الفندقة على حد سواء.
وفي إطار تعزيز الصورة الجديدة لمدينة أكادير، فقد قامت مجموعة من الوحدات السياحية بترميم بنيتها التحتية، بينما لا تزال الأشغال مستمرة في وحدات اخرى. ومن بين الأمثلة التي تقدم نموذجا للإستثمار السياحي بأكادير فندق مبروك، الذي قام مسيروه بفعل تجربتهم بتغيير معالمه، وتحويله من نقطة سوداء، الى نقطة جدب سياحية مهمة، توفر مكانا لقضاء العطلة والاستجمام للسياح المغاربة والأجانب. وبفضل نجاعة طاقمه تمكن الفندق من مواجهة تداعيات جائحة كورونا، حيث ظل محافظا على أزيد من 96 في المائة من اليد العاملة التي تعد بالعشرات ممن يعيلون عائلاتهم، وسط الإجراءات الصحية المتخدة والتي كانت ترمي لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث كان التطبيق الصارم لهذه الاجراءات من قبل المؤسسة الفندقية بشكل قانوني سببا رئيسيا في تفادي الاغلاق الذي طال العديد من الوحدات، وتسريح الاف العمال في فترة الحجر الصحي.
إن توفير أجواء الجدب السياحي بمدينة أكادير يستلزم توفير جميع الشروط الضرورية، لانجاح السياحة في المدينة، انطلاقا من الجانب الامني الذي تقوم به السلطات المعنية، مرورا بضرورة الاستثمار الجدي في قطاع النفادق والوحدات السياحية، بل تأهيل المسيرين لهذه الفنادق، حفاظا على استمرار جاذبيتها، وذلك لمواكبة نهضة المدينة هذه المدينة التي فقدت الكثير من بريقها السياحي مؤخرا، وتنشد تنمية سياحية جديدة.
https://www.facebook.com/paraelmoumen