معرض تغازوت سورف إكسبو يعزز مكانته كمنصة ركوب الموج في إفريقيا
أُسدل الستار أمس الأحد على فعاليات النسخة الثانية من تغازوت سورف إكسبو، أول معرض احترافي لرياضة ركوب الموج في أفريقيا، حيث استقطبت التظاهرة التي نظمت بتغازوت بدعم من مجلس جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للسياحة والجامعة المكية المغربية لركوب الأمواج، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و29 أكتوبر 2023 أكثر من 32 ألف زائرا وزائرة.
وحج زوار تغازوت سورف إكسبو من مغاربة وأجانب إلى المعرض من أجل التعرف على منتجات 60 عارضا من مختلف البلدان، بما في ذلك المغرب والبرتغال واسبانيا وفرنسا وأستراليا، إلى جانب الاستمتاع بالحفلات الموسيقية، ولقاء الأبطال المغاربة والعالميين في ركوب الموج ، وعيش لحظات استرخاء في الفضاء المخصص لممارسة اليوغا، فضلا عن قضاء وقت ممتع بساحة اللعب المخصصة لجميع أفراد العائلة.
الأيام الأربعة من معرض تغازوت سورف إكسبو شكلت فرصة لتبادل التجارب والخبرات، كما أتاحت التظاهرة أمام الزوار والزائرات فرصة التعرف عن قُرب وبشكل مباشر على الجمعيات الرياضية الرائدة في المجال، ووكالات الأسفار وشركات تصنيع المعدات، والعلامات المتخصصة في ملابس ركوب الموج والفنانين والجمعيات الموزعة على 60 جناحا، مما يمثل ضعف عدد العارضين الذين شاركوا في النسخة السابقة من المعرض.
واستقبل رواق الجامعة الملكية المغربية لركوب الموج (FRMS) البطلين المغربيين تيفا بوشكا وبوبكر بوعودة، حيث أعرب الجمهور الحاضر عن تقديره للقاءات التي تم فيها التطرق لموضوع “Surf Tech” وأهمية الابتكارات الرقمية اليومية التي من شأنها تطوير ممارسة ركوب الموج.
ويعد معرض تغازوت سورف إكسبو حاضنة للمشاريع، ويولي اهتماما خاصا للبحث العلمي ، حيث تم إصدار مؤلف جماعي تحت إشراف مختبر شبكة Ulysse (بلجيكا) ومختبر البحث في اللغات والتواصل (Larlanco) التابع لجامعة ابن زهر أكادير (المغرب)، وقاما بتأطير أربع ورشات علمية خلال النسخة الأولى للتظاهرة، تم جمعها في كتاب تحت عنوان “السورف المجتمع والمجال”، يعكس فهما علميا عميقا لمنظومة رياضة ركوب الأمواج بقرية تغازوت، من تنسيق الدكتورة ستيفاني كرابك.
وعرفت الدورة الثانية لهذه التظاهرة الهامة تنظيم العديد من الموائد المستديرة والحلقات الفكرية، التي شارك فيها باحثون واكاديميون وممثلو القطاع، غايتها مناقشة سبل تطوير هذا القطاع وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف الإشكالات ، ومن جملة الأسئلة الجوهرية التي ناقشتها هذه الندوات: كيف يمكن تنمية جاذبية قرية تغازوت مع الحفاظ على هويتها الاصلية؟ كيف يمكن تقديم عروض إقامات متناغمة ومنسجمة؟ كيف يمكن مواكبة الرحال الرقميين؟ كيف يمكن تكثيف التنسيق والتعاون عبر القارة؟…
كما قدم المركز الجهوي للاستثمار عرضًا استثمار جهوي يرتكز على عصارة تبادل الأفكار والخبرات مع جميع المتداخلين في منظومة السورف .
وبالإضافة إلى الجانب العلمي والاحترافي، عرفت الدورة برمجة ثقافية وفنية من خلال ورشات للرسم على لوحات الركمجة من قبل ثلاث فنانات مغربيات، فضلا عن رسومات Land Art على الرمال، وإنجاز جدارية على مستوى قرية تغازوت من إنجاز فنان الشارع ماشيما الذي أنجز عملا فنيا تكريما لعمال مصنع السمك الذي كان في الموقع الذي تنظم فيه التظاهرة حاليا.
وعند الغروب، في الوقت الذي كان عشاق ركوب الموج يندفعون للاستمتاع بأخر موجات اليوم، عاش الجمهور الحاضر أجواء استثنائية على أنغام الموسيقى والعروض الفنية التي قدمها كل من دي جي بوج، وساوند سيسترز لاب، وإنسكيفر، ودي جي فلافا بالمنصة الأولى، قبل التوجه إلى المنصة الثانية الكبيرة التي كانت شاهدة على حفلات ممتعة لكل من ناجي سول، مهدي ناسولي، وغانغا فايبز، الذين جسدوا بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكرة Surf way Of Life.
ودورة بعد دورة، أثبت معرض تغازوت سورف إكسبو دوره كمحفز للمشاريع في مجال رياضة ركوب الأمواج على المستوى الوطني، بل ازداد صيته الدولي بحضور رؤساء جامعة ركوب الموج من الرأس الأخضر ونيجيريا.
ويبقى الطموح الكبير للتظاهرة تطوير المنطقة على كافة المستويات عبر رياضة ركوب الأمواج .