ماء العينين : ” التبوريدة ” في الصحراء إرث عريق …. والحسن الأول طلب 400 فرس
يقف ماء العينين سيدي علي داخل فضائه الخاص على مستوى المعرض الدولي للفرس الذي تواصل مدينة الجديدة احتضان فعاليته إلى غاية يوم الأحد المقبل مرتديا دراعيته الصحراوية زرقاء اللون
التبوريدة أو ما يعرف ب
” الفانتازيا ” هي من التقاليد العريقة في المغرب وتمثل جزءا من التراث الثقافي المغربي الأصيل ، فهي تجسد استعراضا للمهارات الفروسية التقليدية ، وتتميز بمشاهدها المثيرة حيث يتسابق الفرسان على الخيل ويطلقون طلقات البارود في انسجام جماعي .
ماء العينين ، ظل منذ سنة 1979 إلى غاية السنوات الأخيرة ينشط في ميدان الفروسية بمسقط رأسه باقليم كلميم ويشارك كذلك في مختلف التظاهرات التي تتم برمجتها على مستوى تراب المملكة ، إلى درجة انه حل ثالثا بمنافسات كانت قد أقيمت بدار السلام سنة 2013
اما بالنسبة للسلطان الحسن الأول ، فقد عرف باهتمامه الكبير بالفروسية والخيل ، ويروى انه كان قد طلب تجهيز 400 فرس للجيش او للاحتفالات في سياق اهتمامه بتقوية الجيش المغربي وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد . كانت الخيول في ذلك الوقت تعتبر جزءا لا يتجزأ من القوة العسكرية ، وأيضا رمزا للهيبة والعزة .
التبوريدة اليوم لاتزال تحظى بمكانة كبيرة و تقام لها مهرجانات خاصة ، مثل مولاي “عبد الله ” “وموسم طانطان ” حيث يجتمع الفرسان من مختلف مناطق المغرب لاستعراض مهاراتهم وارتباطهم بهذا الإرث العريق
السعدية أيت أمزيل : صحفية متدربة