استقبل نزار بركة وزير التجهيز والماء المغربي ، وفدا من البنك الدولي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والبنك الدولي .
هذا اللقاء يأتي في سياق مناقشة التقدم المحرز في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بقطاع التجهيز والماء، وهي قطاعات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة في المغرب.
ويعتبر ميناء الناظور غرب المتوسط أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى في المغرب، حيث يسعى إلى أن يصبح محوراً رئيسياً للنقل البحري ولوجستيات التجارة الدولية، خصوصاً مع تزايد الطلب على الربط بين إفريقيا وأوروبا. الدعم المالي والفني من البنك الدولي لهذا المشروع يعكس اهتمامه بتطوير البنية التحتية في المغرب كمحور اقتصادي إقليمي.
المناقشات ركزت على سبل دعم البنك الدولي لمشاريع الربط الطرقي، تحسين إدارة الموارد المائية، وتطوير البنية التحتية للموانئ، بما في ذلك ميناء الناظور غرب المتوسط. يعتبر هذا الميناء أحد المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التجارة البحرية وتحسين الربط الإقليمي والدولي للمغرب.
دعم البنك الدولي لهذه المشاريع يعكس التزامه بالمساهمة في جهود المملكة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تحسين البنية التحتية الحيوية التي تدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة وترفع من جاذبية الاستثمار.
في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبنك الدولي، يتم تمويل عدة مشاريع لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك مشروع توسيع الطريق الوطنية رقم 16 التي تربط بين ميناء الناظور وأجدير. هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الربط الطرقي بين الميناء والمناطق الداخلية، مما يسهل حركة البضائع والأشخاص ويزيد من كفاءة النقل والخدمات اللوجستية.
توسيع الطريق الوطنية رقم 16 يعتبر خطوة أساسية لدعم نشاط ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يُعد مشروعًا استراتيجيًا لتطوير التجارة والنقل البحري بين إفريقيا وأوروبا. تحسين البنية التحتية الطرقيّة بين الميناء وأجدير سيعزز القدرة التنافسية للمنطقة الشمالية، ويخفف من الضغط على الطرق الحالية، ويسهم في تحسين ربط المدن الرئيسية والمناطق الاقتصادية الأخرى بالميناء.
يهدف هذا المشروع الممول من البنك الدولي إلى رفع مستوى الأمان والكفاءة على الطريق، وتقليص زمن الرحلات، مما سيكون له تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
السعدية أيت أمزيل: صحفية متدربة