اقتصاد

المغرب يخصص ميزانية جد مهمة لدعم المؤسسات والمقاولات العمومية

في السنوات الأخيرة، ركز المغرب بشكل كبير على دعم المؤسسات والمقاولات العمومية من خلال تخصيص جزء كبير من ميزانيته لهذه الهيئات. هذا التمويل يأتي في إطار استراتيجية إصلاحية تهدف إلى تعزيز أداء القطاع العمومي وضمان استدامة الاستثمارات الكبرى التي تقوم بها الدولة. تشمل هذه الجهود عدة مجالات

أسباب تخصيص الميزانية الضخمة للمؤسسات والمقاولات العمومية:

نظراً لدور المؤسسات العمومية والمقاولات في التنمية الاقتصادية حيث تلعب دورا مهما في الاقتصاد
المغربي، حيث تدير العديد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة، النقل، البنية التحتية، والمياه.

و يساهم هذا القطاع في تطوير المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة.

. الإصلاحات المؤسسية والمالية:
يعمل المغرب على تنفيذ إصلاحات هيكلية داخل المؤسسات العمومية لتحسين الكفاءة وتقليل الاعتماد على دعم الدولة.

يشمل ذلك تحسين إدارة الموارد المالية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، والشفافية في إدارة الأموال.

تحفيز النمو والاستثمار:

يتم ضخ الأموال في المقاولات العمومية لضمان استمرار المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تساهم في توفير فرص العمل وتحسين البنية التحتية، ما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

مشاريع استراتيجية وطنية:
تتطلب بعض المشاريع الاستراتيجية مثل تطوير الموانئ، السكك الحديدية، الطاقة المتجددة استثمارات ضخمة يتم تمويلها جزئيًا من خلال الموازنة العامة للدولة.
هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز اقتصادي إقليمي وزيادة تنافسيته على المستوى الدولي.

دعم الاستقرار المالي للمؤسسات العمومية:
العديد من المؤسسات العمومية تواجه تحديات مالية تتطلب تدخل الدولة لدعم استقرارها المالي وضمان استمراريتها، مثل شركات النقل والطاقة.

تهدف المشاريع الكبرى مثل تطوير ميناء طنجة المتوسط، مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، وتحديث شبكات النقل إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز اقتصادي إقليمي وزيادة قدرته على جذب الاستثمارات الأجنبية.

هذه المشاريع تسهم في تحسين البنية التحتية وتحديثها بما يتماشى مع المعايير الدولية، مما يعزز قدرة المغرب على المنافسة في الأسواق العالمية، وخاصة في مجالات مثل اللوجستيك والطاقة النظيفة.

دعم الابتكار والتحديث التكنولوجي:

تهدف الاستثمارات في المؤسسات والمقاولات العمومية إلى تعزيز التكنولوجيا والابتكار، مما يعزز من قدرة هذه المؤسسات على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

يتم التركيز على تقنيات حديثة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، الرقمنة، والبنية التحتية الذكية، مما يساهم في دفع عجلة التنمية والتطور التكنولوجي في المملكة.

استراتيجية دعم المؤسسات والمقاولات العمومية في المغرب تعتبر جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، خلق فرص العمل، تحسين البنية التحتية، وتعزيز مكانة المغرب كمحور اقتصادي إقليمي ودولي.

السعدية أيت أمزيل: صحفية متدربة

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى