أخبار العالمرياضة

هيئات رياضية يراسلون رئيس الجامعة المغربية بخصوص قضية بطاقة الملاعب المثيرة للجدل

الجمعيات الإعلامية الرياضية
السيد المحترم فوزي لقجع
رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
الموضوع : طلب  التدخل لإنصاف الإعلام  الرياضي
تحية طيبة ؛
واما بعد ،
نستمد كلامنا من خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، من منطلق استحضارنا الثابت والدائم لمضامين الرسالة السامية لجلالة الملك محمد السادس في المناظرة الوطنية حول الرياضة التي أقيمت بالصخيرات سنة 2008 ، والتي شكلت بحق خارطة الطريق في تحديد المسؤوليات ورسم توجهات الإصلاح والبناء ، وتخصيص جلالة الملك لفقرات مهمة من رسالته السامية للإعلام الرياضي ، باعتباره شريكا أساسيا في منظومة الحركة الرياضية الوطنية ، والتي قال فيها جلالته :
“ولا يفوتنا في هذا المقام ، التأكيد على دور الإعلام الرياضي في النهوض بهذا القطاع ، باعتباره شريكا لا مندوحة عنه في نهضته المنشودة ، فبفضل التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال ، صارت الرياضة تحظى بمتابعة واسعة تضعها تحت المجهر ، لذلك ندعو الإعلام الرياضي إلى التعاطي مع الشأن الرياضي بكل مسؤولية وحرية وبموضوعية واحترافية، وكل ذلك في التزام بأخلاقيات الرياضة والمهنة الإعلامية ، بحيث ينتصر هذا الاعلام الوطني دوما للنهوض بالرياضة والمثل السامية التي تقوم عليها”
من هذا المنطلق ، يتابع اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، والجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود ، والجمعية المغربية للإعلاميين الرياضيين ، والجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية المهنية باهتمام كبير ، وقلق شديد ، في سابقة تدعو للاستغراب ، بدأت جمعية لا علاقة لها بتمثيلية الصحافيين الرياضيين ، في ارتكاب جملة من التجاوزات الخطيرة بدعوى إبرامها لاتفاقية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، ومع العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم ، بناء على تفويض مسبق من جمعيات الصحافيين الرياضيين ، لتتولى بموجب ذلك الإشراف على تنظيم عملية تسليم الإعتمادات لتغطية مباريات الدوري المغربي الاحترافي الاول لكرة القدم ، من خلال إصدار ما سمته ب”بطاقة الملاعب“، في الوقت الذي تتم فيه عملية تغطية مباريات الدوري المغربي الاحترافي الاول لكرة القدم وفق معايير مضبوطة وشفافة ومنصفة وتشاركية بين الممثلين الشرعيين للصحافيين الرياضيين مع الأقسام الإعلامية للأندية الوطنية.
ويأتي هذا التطور اللافت للإنتباه ، والمتعارض مع الأسس والأنظمة المتعارف عليها وطنيا وعالميا ، والتي تجعل من الممثلين الشرعيين للصحافيين الرياضيين ، المخاطب الرسمي ، والمكون الأساسي في تنظيم وتدبير العلاقة مع الصحافيين ، وفي تنزيل أي مشروع يهدف إلى تثمين وتجويد هذه العلاقة وفق مقاربة جادة وذات مصداقية ، بعد استفراد الجمعية المشار إليها والفاقدة لصفة التمثيلية ، بعملية تغطية المشاركات المغربية في الاستحقاقات الخارجية ، سواء تعلق الأمر بالأندية أو المنتخبات الوطنية ، إلى جانب تدخلها السافر في الإشراف على عملية منح الإعتمادات الخاصة بمباريات المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، تحت ذريعة الإقتصار على منحها للصحافيين المهنيين ، وبالنظر إلى هذا التوجه الغامض وغير السليم نود إحاطتكم بهذه المعطيات الضرورية والمهمة :
■1 : إننا في الجمعيات السالفة الذكر نثمن ماجاء به بلاغ الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ، والرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين ، ونجمع على أننا لم نفوض لأي جهة الحق في القيام بأي مهمة نيابة عنا.
■ 2 : إن التنظيم الذاتي للصحافيين الرياضيين توجه كوني معتمد وثابت في جميع دول العالم ، ويتمتع بالاستقلالية التامة في الاضطلاع بأدواره ومهامه بتنسيق وتعاون مع كافة المتدخلين والفاعلين في المجال الرياضي.
■ 3 : إن اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة ، والجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود ، والجمعية المغربية للإعلاميين الرياضيين ، والجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية المهنية ، وهم يستحضرون دقة المرحلة ، وما تستوجبه من وضوح ونزاهة في التوجهات والمواقف ، يؤكدون على أنهم لن يفرطوا في المكتسبات ذات الصلة الوثيقة بالمصلحة العليا للصحافة الرياضية الوطنية ، وسيستمر في تثمينها والدفاع عنها بكل الوسائل والطرق المشروعة
■ 4 : إن محاولة لعب جمعية غير منبثقة من إرادة الصحافيين الرياضيين وبالرغم عنهم ومحاولة تمرير خطابات مغرضة وخطيرة عن الجمعيات الرياضية ، والأدهى من ذلك ، أن هذه الجمعية لا صلة لها بها مع الجمعيات للصحافة الرياضية ، من الناحية التنظيمية والقانونية ، ومحاولة قيامها بهذه الأدوار والمهام ، يشكل انتهاكا واضحا لاستقلالية التنظيم الذاتي للصحافيين الرياضيين ، كما هو ساري به العمل في كافة التجارب القارية والعربية والدولية ، وتطاولا على الحقوق الثابتة للجمعيات ذات التمثيلية الشرعية للصحافيين الرياضيين.
■ 5 : إن الادعاء بأن الدافع وراء كل هذه التجاوزات يتمثل في الغيرة على مهنة الصحافة ، فهنا نقف قليلا وكل المغاربة يعرفون الغث من السمين ، ذلك أن قانون النشر والصحافة في بلادنا يحمي حقوق الصحافي المهني ، وكذا الصحافي المنتسب (مصور ، مراسل ، متعاون…) الذي ينشط في ميدان الصحافة والإعلام بناء على اعتمادات رسمية صادرة عن مؤسسات إعلامية معترف بها ، وتعمل في اطار ما ينص عليه القانون ، وبالتالي لا يجوز إقصاء هذا المكون الأساسي في القيام بهامه وفق الاعتماد المخول له من المؤسسة الإعلامية ذات الوضعية القانونية السليمة والتي يعمل لفائدتها بشكل واضح ولا لبس فيه.
■ 6 : إن العلاقة بين الممثلين الشرعيين للصحافيين الرياضيين والهيآت ذات الصلة ، والمقصود منها في هذا المقام ، مؤسسة اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية ومؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، من خلال قسميهما الإعلامي ، كانت مبنية دائما على آليات التنسيق والتشاور والحوار ، دون أن تسجل في هذا الباب أي اختلالات أو تجاوزات تمس بالتزاماتنا وواجباتنا في تنظيم هذه العلاقة.
■ 7 : أما بخصوص الاعتمادات لتغطية كل التظاهرات الرياضية المحلية والقارية والدولية ، لا تمنح إلا لمن هو معتمد بشكل رسمي من المؤسسة الإعلامية التابع لها ، وهذا ما يتحقق على أرض الواقع بتنسيق وتعاون مع الأقسام الإعلامية للأندية الوطنية وللجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة الوطنية الاولمبية المغربية.
■ 8 : في الختام نؤكد كجمعيات إعلامية رياضية متخصصة في الصحافة الرياضية بالمغرب دعوة الجميع الى خلق تنسيقية موحدة بين الجمعيات وإلتزامنا على جعل هذه التنسيقية هو المخاطب الوحيد والرسمي لكافة الجمعيات أمام المؤسسات…
وفي هذا الإطار ، نتوجه إليكم بهذا الطلب الملح قصد التدخل السريع لإيقاف هذا التدخل السافر في حقوق الممثلين الشرعيين للصحافيين الرياضيين ، وتصحيح ما تترتب عنه من انعكاسات سلبية وتأثيرات وخيمة على مصداقية الفعل التنظيمي للصحافيين الرياضيين ، مؤكدين التزامنا الراسخ بكل خيارات التنسيق والمقاربات التشاركية لتوحيد الجهود للارتقاء بالمشهد الإعلامي الرياضي الوطني ، من النواحي التنظيمية والقانونية والاخلاقية والمهنية ، بعيدا عن منطق الاحتواء والوصاية ، وفي احترام تام لاختصاصاتنا كممثلين شرعيين للصحافيين الرياضيين ، واعون تمام الوعي بما تقتضيه منهم مسؤولياتهم من حرص دائم على أداء الواجب واستحضار المصلحة العليا ، لتقديم صورة لائقة بالصحافة الرياضية الوطنية ، والدفع بها نحو كسب تحديات الحاضر والمستقبل.
وتفضلوا السيد الرئيس المحترم بقبول فائق عبارات الإحترام والتقدير.
وحرر بالرباط بتاريخ 29 أكتوبر 2024

  • اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة
  • الجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود
  • الجمعية المغربية للإعلاميين الرياضيين
  • الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية المهنية

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى