نظمت كل من ولاية أمن أكادير والمديرية الجهوية للمياه والغابات، اليوم الثلاثاء 26 نونبر الجاري، يوما دراسيا جهويا حول “آليات مكافحة الجرائم الماسة بالملك الغابوي”، وذلك بحضور رؤساء المناطق الأمنية ومفوضيات الشرطة بنفوذ ولاية أمن أكادير والمدراء الإقليميين للمياه والغابات بجهة سوس ماسة.
ويندرج هذا اليوم الدراسي، الذي تم تحت إشراف والي أمن أكادير والمدير الجهوي للمياه والغابات، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني والوكالة الوطنية للمياه والغابات، شهر يناير الماضي، والتي تهدف إلى تطوير التعاون بين المؤسستين، في مجال التكوين وتبادل الخبرات والتجارب في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، حرصا منهما على تعزيز التنسيق الميداني للوقاية من الجرائم الغابوية وزجرها.
وخلال هذا اليوم الدراسي، أكد مصطفى إمرابظن، والي أمن أكادير، على الأهمية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للمحافظة على الملك الغابوي، باعتباره إرثا وطنيا يساهم في التنمية المستدامة لبلادنا، عبر تسخير كافة إمكاناتها لحماية مكونات الثروة الغابوية والحيوانية وزجر السلوكات والأنشطة الإجرامية التي تمس بالمجال الغابوي، مبرزا أن هذا اللقاء الجهوي، الذي يجمع المسؤولين الأمنيين بنظرائهم بالمديرية الجهوية للمياه والغابات، سيشكل فرصة للتداول والتدارس حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون والتنسيق، الذي كان قائما على الدوام بين المؤسستين، في مجال تبادل المعلومات والمعطيات التي من شأنها تسهيل التعرف على مرتكبي جرائم الاعتداء على الثروة الغابوية.
وأوضح والي الأمن أن هذا اليوم الدراسي سيشكل أيضا فرصة للمسؤولين الأمنيين للتعرف أكثر على التشريعات والمقتضيات القانونية المنظمة لمجال المخالفات الغابوية والإطلاع على الأساليب الإجرامية المستحدثة التي تمس بهذا المجال، وذلك في أفق برمجة دورات تكوينية مشتركة لفائدة أطر المؤسستين حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، عبّر هشام زهيدي، المدير الجهوي للمياه والغابات، عن اعتزازه بالشراكة المؤسساتية التي تربط مصالح المياه والغابات بالأمن الوطني، والتي ستعزز التعاون المشترك الذي كان قائما بين المؤسستين، سواء على المستوى المحلي أو المركزي، مضيفا أن هذه الشراكة ستمكن من تدعيم جهود المحافظة على الموروث الغابوي وحمايته من مختلف السلوكات الماسة به، على اعتبار أن بعض الأفعال الإجرامية المرتكبة بالغابة يصل مداها إلى الحواضر، مما يفرض التنسيق بين مختلف المصالح لرصدها واتخاذ ما يلزم لزجرها.
وأشار المدير الجهوي للمياه والغابات إلى أن هذا اللقاء الدراسي والتواصلي بين مكونات الأمن الوطني ومسؤولي المياه والغابات بجهة سوس ماسة، يشكل لبنة لتعزيز الجهود والتنسيق بشأن العمليات الميدانية المرتبطة بالوقاية ومكافحة الاعتداءات على الثروة الغابوية والوحيش داخل المجالات الغابوية بالمدار الحضري.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي في أعقاب اللقاء الدراسي الذي احتضنه المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، شهر أبريل الماضي، بمشاركة أطر المديرية العامة للأمن الوطني والوكالة الوطنية للمياه والغابات، والذي خصص لموضوع مكافحة الجرائم الغابوية، وذلك تنزيلا لبنود إتفاقية الشراكة المبرمة بين المؤسستين.