شرعت إدارة مطعم “بوتشي” في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الجهات التي تورطت في نشر الأخبار الزائفة، ودعت المواطنين إلى التحقق من المعلومات قبل تداولها، وتجنب الانسياق وراء الأخبار التي تخدم أجندات مشبوهة.
قرار المطعم جاء عقب محاولة جهات مجهولة ربط وفاة عادية لشخص، بسبب أعراض مرضية، بتسمم غذائي في “بوتشي”. غير أن التحقيقات الرسمية، بما فيها التشريح الطبي، نفت تمامًا هذه المزاعم، مؤكدة أن المفارق للحياة لم يسبق له أن قصد أي محل للوجبات السريعة في الآونة الأخيرة، وأنها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
إدارة المطعم أعربت عن استيائها البالغ من هذه الادعاءات، ووصفتها بمحاولة مكشوفة لضرب سمعة المطعم والإضرار بنجاحه، كما شددت على أن هذه الإشاعات لم تقتصر أضرارها على المطعم فقط، بل زادت من مخاوف المواطنين، وأثرت سلبًا على النشاط الاقتصادي بالمدينة.
فمن يستهدف ” بوتشي ” المشروع الصغير الذي أصبح كبيرا ورسم قصة نجاح مميزة في وسط تنافسي صعب، لم يكن الأمر سهلاً، فإطلاق مشروع جديد وسط ظروف صعبة يتطلب شجاعة وإصراراً كبيرين، وهو ما توج بتدفق الزبائن ليؤكدوا نجاح التجربة، كان الانتشار أكبر من مجرد عمل تجاري، بل تحول إلى رسالة إنسانية.
فمنذ أن فتح أبوابه في مدينة أكادير، نجح مطعم “بوتشي” في أن يصبح وجهة مفضلة لعشاق المأكولات السريعة، مقدمًا تجربة فريدة تجمع بين جودة الأطباق والخدمة الراقية، هذا النجاح لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة رؤية واضحة تهدف ليس فقط لإرضاء زبنائه، ولكن أيضًا لدعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل للشباب، برواتب تنافسية تساهم في تحسين ظروف معيشتهم.
لكن النجاح، كما هو معروف، لا يخلو من الأعداء، فقد واجه مطعم “بوتشي” منذ انطلاقته حملات تشويه منظمة، كانت آخرها قضية غذائية أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
قبل أيام، انتشرت تقارير تفيد بوقوع حالات تسمم غذائي لدى بعض زبائن المطعم، ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات عبر الإنترنت، لم تتأخر إدارة المطعم في التعامل مع الموقف بمسؤولية وشفافية، حيث سارعت إلى التنسيق مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق دقيق وشامل.
النتائج الأولية للتحقيق أشارت إلى احتمال وجود خلل يتعلق بإحدى المواد الخام الموردة للمطعم، ما يبعد شبهة التقصير عن طرق إعداد الطعام داخل المطعم نفسه، ورغم ذلك، أظهرت الإدارة التزامًا صارمًا بمعايير الصحة والسلامة، مؤكدين أن حماية الزبائن تظل على رأس أولوياتهم.
وفي خطوة تعكس التزامها بالشفافية، أكدت الإدارة أنها تتابع عن كثب جميع الحالات التي تم الإبلاغ عنها، بالتنسيق مع شركة التأمين لتقديم التعويض المناسب لكل متضرر يثبت أحقيته، وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.