
محمد المومن – أكادير
تشهد العديد من مساجد أكادير خلال شهر رمضان المبارك إقبالًا كثيفًا من المصلين لأداء صلاة التراويح، في أجواء يسودها الخشوع والروحانية. غير أن هذه الأجواء المباركة تتعرض أحيانًا للتشويش بسبب تصرفات بعض الأطفال الذين يرافقون ذويهم إلى المساجد دون رقابة كافية.
في مسجد العتيبة بحي المسيرة، أبدى عدد من المصلين استياءهم من الفوضى التي يحدثها بعض الأطفال خارح المسجد، حيث يتحول الأمر في بعض الأحيان إلى لعب وضوضاء تتنافى مع أجواء الصلاة. وأكد بعض رواد المسجد أن هذه الظاهرة تتكرر كل عام خلال صلاة التراويح، ما يعيق تركيز المصلين ويؤثر على خشوعهم.
ويطالب المصلون بضرورة تدخل أولياء الأمور لتوعية أبنائهم بأهمية احترام قدسية المسجد والتصرف بطريقة لائقة أثناء الصلاة. كما يقترح البعض تخصيص فضاءات معينة للأطفال خارح المسجد، أو تنظيم أنشطة دينية موازية تشغلهم بطريقة تربوية، تفاديًا لتحول جنبات و صحن المسجد إلى ساحة للعب والضجيج.
تبقى مسألة الحفاظ على أجواء الخشوع داخل المساجد وًخارجها مسؤولية مشتركة بين الآباء والقائمين على بيوت الله، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يُعد فرصة لتعزيز القيم الدينية والسلوكيات الإيجابية لدى الناشئة