كتاب لحبيب العسري: سبع سنوات من الانتصارات الدبلوماسية المغربية في إفريقيا تتحول إلى مرجع وطني.

الحسن البوعشراوي
بين أروقة معرض الكتاب: الصحراء المغربية تحضر في عمل توثيقي يرصد التزاماً ملكياً وإعلاماً مواكباً.
في أمسية ثقافية اتسمت بالعمق والأناقة الفكرية، تألقت أروقة النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، حيث احتضنت حدثاً استثنائياً يجمع بين دفتيه الدبلوماسية والإعلام والهوية الوطنية. إنه حفل تقديم الإصدار الجديد للإعلامي المتألق الحبيب العسري تحت عنوان: “الصحراء المغربية وأفريقيا 2017/2024: التزام ملكي وإعلام مواكب.
وقف الدكتور محمد حركات أمام الحضور ليبحر بهم في عوالم الكتاب، واصفاً إياه بالعمل الذي يلتقط أنفاس التاريخ في لحظات تحول جيوسياسي كبرى، حيث تتقاطع ثلاثية الدبلوماسية الملكية والقضية الوطنية والعمق الإفريقي في نسيج متكامل، قبل أن يدعو الجميع لاستكشاف هذا الكنز المعرفي الجديد.
كل كلمة هنا تحمل نبض الوطن ورؤية المستقبل، هكذا يمكن تلخيص لحظة تحدث فيها العسري بحماس هادئ عن مولوده الجديد، متوقفاً عند شكره العميق للنقابة التي احتضنت هذا الحدث بأناقة تليق بقيمته، مشيداً بدورها الرائد في تشجيع الإبداعات الثقافية للصحفيين.
في زاوية من زوايا الرواق، تألقت نسخ الكتاب كشاهد على حقبة من النضال الدبلوماسي والإعلامي، فيما تنقل الحاضرون بين أروقة المعرفة وكؤوس الشاي، يتبادلون الانطباعات حول هذا العمل التوثيقي النادر الذي يرسم بريشة الصحافة ملامح مرحلة فارقة في تاريخ القضية الوطنية الأولى.
أدار الحفل بلمسات إبداعية الإعلامي عزيز جهبلي الذي نجح في خلق فضاء للتفاعل بين المؤلف والحضور، وسط مشاركة لافتة لوجوه إعلامية بارزة وشخصيات ثقافية مرموقة، في احتفاء بكتاب سيظل شاهداً على تضافر جهود الإعلام والدبلوماسية في خدمة قضايا الوطن الكبرى.
إنها ليست مجرد صفحات، بل وثيقة تاريخية تتنفس أحداثاً وتحولات، هكذا يمكن وصف هذا الإصدار الذي سيظل علامة مضيئة في المكتبة الوطنية، يروي بلغة الصحافة الرصينة قصة وطن يعيد رسم خريطة حضوره الإفريقي بأقلام دبلوماسية حكيمة وإعلام وطني محكوم بخلفية مهنية إبداعية، وبحس متيقظ.