محمد المومن
“سهرة الأجيال”… تعود بنفس جديد رغم التحديات وهذه أولى محطاتها
في صيف عام 2024، شهدت الساحة الفنية المغربية واحدة من أنجح التظاهرات الموسيقية على الإطلاق، حيث خطفت “سهرة الأجيال” الأضواء بجولة استثنائية جابت عددا من المدن، وسط إقبال جماهيري قياسي وأجواء طربية فريدة، نُظمت بشبابيك مغلقة، مما جعل جولة “سهرة الأجيال” تعتبر موعدا فنيا بارزا يحظى بتقدير واسع في المشهد الثقافي والفني بالمغرب.
وعلى الرغم من الانطلاقة القوية والنجاحات المتتالية التي اتسمت بها هذه الجولة، إلا أن المشروع واجه فيما بعد مجموعة من التحديات اللوجستية والتنظيمية الخارجة عن الإرادة، من بينها صعوبات متعلقة بإجراءات التأشيرات، بالإضافة إلى التزامات فنية طارئة لبعض الفنانين المشاركين، مما ترتب عن ذلك تأجيل الجولة، مع إلغاء بعض المحطات، وإعادة النظر في تركيبة البرنامج الفني.
هذا التوقف المؤقت حسب المنظمين، ورغم ما أثاره من تساؤلات، اعتُبر خطوة ضرورية لإعادة ترتيب الأوراق، استعدادا لمرحلة أكثر نضجا ورؤية.
وبعد مرحلة من التقييم وإعادة الهيكلة، تعود “سهرة الأجيال” في نسخة جديدة، تحمل روح التجدد والتنوع، وتعكس التزام المنظمون بمواصلة المسار بنفس الزخم والدينامية التي عُرف بها هذا المشروع الفني منذ انطلاقته.
وفي هذا الإطار، أعلن المنظمون في الصفحة الرسمية لسهرة الأجيال عن انطلاق أولى محطات الدورة الجديدة يوم السبت 04 ماي 2025، وذلك من مسرح الهواء الطلق بمدينة أكادير، في ليلة فنية ستحييها الفنانة العالمية إيمي هتاري، وسط توقعات بحضور جماهيري وازن يترقّب هذه العودة بكل شغف.
وتبعا لذلك فقد أكد المنظمون أن جميع المستحقات المالية المتعلقة بتذاكر الجولات التي تم إلغاؤها أو تأجيلها، والتي لا تزال عالقة، سيتم تسويتها بالكامل خلال فترة الجولة الحالية، وذلك حرصا على ضمان الشفافية وتعزيز الثقة مع الجمهور.
وأضاف ذات المصدر أن “سهرة الأجيال” ليست مجرد عرض فني، بل هي مشروع ثقافي وفني متكامل، يجمع بين الجودة، والوفاء للجمهور، والرهان على التميز رغم كل التحديات.
