
محمد المومن /الدشيرة
في زمنٍ تغيب فيه القدوة وتُسحق فيه القيم تحت وطأة المصالح والمظاهر، يبرز اسمٌ لا يُشبه السائد، ولا يرضى بأن يكون جزءًا من الضجيج العابر. إنّه إبراهيم الدهموش، رئيس جماعة الدشيرة الجهادية، وواحد من أبرز وجوه المرحلة، رجل جمع بين المسؤولية والإنسانية، وبين الصدق والإنجاز.
حين نتحدث عن الوفاء، ونبحث عن من يختزل معنى الانتماء في أفعال لا شعارات، يحضر هذا الرجل ببصمته الواضحة في تدبير الشأن المحلي، وبتفانيه اللامحدود في دعم نادي أولمبيك الدشيرة، ليس كمجرد متفرج، بل كجندي في الميدان، يقف حين تتعب الأقدام، ويدفع حين تتعثر الخطى.
في مباراة السد الأخيرة، لم يكن إبراهيم الدهموش رئيس جماعة فقط، بل كان روحًا مشتعلة بانتماء نادر، جسّد لحظة الانتماء والقلق والحب الحقيقي، حين اختلطت في عينيه دمعة القلق بنظرة الأمل.
من موقعه كمنتخب، لم يسلك درب الادعاء ولا تلوّن بمصالح السياسة الضيقة، بل ظل أقرب إلى الناس، يُصغي لهم، يعيش قضاياهم، ويعمل لأجلهم بهدوء وثقة. لا يُهادن في الحق، ولا يتراجع أمام التشويش، يرسم طريقه بثبات من دون ضجيج إعلامي أو بهرجة فارغة.
إنه نموذج للمسؤول الذي يُنير الطريق دون أن يُطالب بالتصفيق، ويعالج التحديات بمنطق الحكمة والحوار، لا بمنطق التحدي والتجاذب. وبفضل هذه الصفات، لم يكن غريبًا أن يصبح رمزًا للصوت النابض في الدشيرة، ومرآةً صادقة لما يجب أن يكون عليه الفاعل المحلي.
لكل هذا، وبكل ثقة واعتزاز، نرى في إبراهيم الدهموش شخصية العام بلا منازع، لأنه ببساطة: رجل يصنع الفرق في زمن يكثر فيه المتفرجون