كرنفال التراث الأمازيغي يُبهر العالم من الدشيرة: دورة أولى استثنائية لمهرجان بيلماون بودماون
محمد المومن / الدشيرة
شهدت مدينة الدشيرة الجهادية تنظيم الدورة الأولى من المهرجان الدولي بيلماون بودماون، الذي عرف نجاحًا باهرًا بكل المقاييس، سواء من حيث الحضور الجماهيري الكثيف أو جودة العروض والتنظيم المحكم الذي طبع مختلف فقراته. ويعد هذا المهرجان تتويجًا لجهود حثيثة ومتواصلة تهدف إلى تثمين التراث الأمازيغي والاحتفاء بثقافة التنكر والفن الكرنفالي العريق الذي يميز منطقة سوس خلال احتفالات عاشوراء.
وقد تميز المهرجان بمشاركة فرق فلكلورية محلية ودولية، وعروض تنكرية استعراضية جذبت الزوار من مختلف المناطق، مما جعله محطة ثقافية وسياحية بامتياز. كما رافقت فعالياته ندوات فكرية، ومعارض للصناعات التقليدية، وورشات للأطفال، مما أضفى عليه طابعًا شاملاً يجمع بين المتعة والتثقيف.
ولعبت جماعة الدشيرة الجهادية، بقيادة رئيسها السيد إبراهيم الدهموش، دورًا محوريًا في إنجاح هذه التظاهرة. فقد ساهمت الجماعة بشكل فعّال في التنظيم اللوجستي، وتوفير الإمكانيات التقنية والمادية، وضمان الأمن والانسيابية في حركة السير خلال أيام المهرجان. ويُحسب للرئيس إبراهيم الدهموش حرصه الكبير على إشراك مختلف الفاعلين المحليين، من جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية، في إنجاح هذا الحدث، مما أضفى عليه طابعًا تشاركيًا يعكس روح الانفتاح والتعاون التي تميز تدبير الشأن المحلي بالدشيرة.
إن النجاح الباهر الذي عرفته الدورة الأولى من مهرجان بيلماون بودماون يشكل دعامة قوية لتطوير هذا الحدث الثقافي مستقبلاً، وتحويله إلى موعد سنوي قار على أجندة المهرجانات الوطنية والدولية. ومن المرتقب أن تعرف الدورات المقبلة انفتاحًا أكبر على تجارب فنية عالمية، مع الحفاظ على جوهر وروح الموروث الثقافي المحلي الذي يشكل هوية المهرجان
