سعاد بوليد: صوت أمازيغي نسائي يلمع في سماء الإعلام الرياضي العالمي

في عالم الإعلام الرياضي، حيث تسود المنافسة وتحتاج التغطيات إلى دقة، سرعة، وحضور قوي، برز اسم سعاد بوليد كواحدة من أبرز الصحفيات الرياضيات في العالم العربي، واستطاعت أن تُثبت جدارتها على المستوى الدولي. فقد نجحت في تغطية مقابلات كأس العالم للأندية الأخيرة بأمريكا، إلى جانب مواكبتها لأهم التظاهرات الرياضية العالمية، مما جعلها محط أنظار المتابعين والمتخصصين على حد سواء.
في تغطيتها لفعاليات كأس العالم للأندية التي أُقيمت مؤخراً في الولايات المتحدة، أظهرت سعاد بوليد احترافية عالية، وعمقاً في التحليل، وتمكناً من التفاعل مع لاعبين ومدربين من مختلف الجنسيات، بأسلوب سلس يجمع بين الدقة والروح الإنسانية. نقلت نبض الملاعب للجمهور العربي والعالمي، وكانت جزءاً من أبرز التغطيات التي حظيت بإشادة من قنوات دولية ومؤسسات إعلامية رياضية كبرى.
لكن نجاح سعاد لم يقتصر على العمل الإعلامي فقط، بل تجاوز ذلك لتصبح سفيرة غير رسمية للهوية والثقافة الأمازيغية. فقد اختارت أن تظهر في عدة محافل عالمية وهي ترتدي الزي الأمازيغي التقليدي، في إطلالة حملت رسالة عميقة: الثقافة ليست عبئاً يُخفى، بل هوية تُفتخر بها وتُعرَّف للعالم.
وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً واسعاً من الجاليات المغاربية ومن المهتمين بالتنوع الثقافي حول العالم، حيث أصبحت إطلالة سعاد رمزاً للمرأة الأمازيغية القوية، التي تعتز بجذورها وتُعبّر عنها بكل فخر في أعرق المحافل
العالمية.
سعاد بوليد ليست مجرد صحفية رياضية تنقل الحدث، بل هي نموذج للإعلامية المتكاملة التي توفّق بين الأداء المهني، والرسالة الثقافية، والتمثيل النسوي المشرّف في مجالات لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوازن والمساواة