أخبار العالمفن وثقافة

من قلب تيزنيت… حكاية مجد كتبها الإعلاميون بحبر الوفاء

محمد المومن – تزنيت

في كل تظاهرة كبرى تُنير سماء الوطن، هناك رجال ونساء يقفون خلف الكواليس، يعملون في صمت وإخلاص، لا يسعون إلى الأضواء بقدر ما يسعون إلى إبرازها. هم من يلتقطون نبض اللحظة ويوثقونها، وينقلون جمال الحدث وروحه إلى القريب والبعيد.

وفي مهرجان تيميزار للفضة بمدينة تيزنيت، كانت الخلية الإعلامية مثالًا ناصعًا لهذا التفاني، إذ تولّت مهمة صعبة بقلوب كبيرة وأقلام صادقة وعدسات يقظة. بقيادة ثلة من الصحفيين الأفذاذ: الحاج محمد دادسي، وحسين بالهدان، ومحمد أنجار، تجسدت روح العمل الجماعي في أبهى صورها.

لقد نجح هؤلاء الإعلاميون في أن يكونوا مرآة صادقة للمهرجان، ينقلون تفاصيله الدقيقة، ويبرزون ثراء فقراته التي تراوحت بين معارض الفضة والصياغة التقليدية، والعروض الفنية، والأنشطة الثقافية والتراثية. وبفضل جهدهم اللامحدود، وصل صدى تيميزار إلى كل ربوع الوطن وخارجه، فكانوا بحق سفراء للمدينة وموروثها العريق.

إن كلمات الامتنان مهما طالت تبقى قاصرة أمام ما قدمته هذه الخلية من جهد وتفانٍ. فهُم نبض لا يُرى، وصوت لا يُسمع إلا في أثره البهيّ، ورصيد حقيقي لنجاح كل دورة من دورات المهرجان.

تحية تقدير وإجلال لهؤلاء الجنود الإعلاميين، الذين أثبتوا أن الصورة قد تكون أحيانًا أبلغ من ألف خطاب، وأن الكلمة حين تُكتب بحبّ تصبح جزءًا من ذاكرة المكان

https://www.facebook.com/paraelmoumen

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى