
يستعد إقليم سيدي إفني لاحتضان الدورة الثالثة من مهرجان تاماكيـت، التي ستنظم بساحة مركز جماعة إبضر يومي 23 و24 غشت الجاري، تحت شعار: “الأعراف الأمازيغية وتحديات التغيرات المناخية”.
ويُعد المهرجان، الذي أضحى موعداً سنوياً، أكثر من مجرد احتفال فني، إذ يجمع بين البعد الثقافي والتنموي والبيئي، في محاولة لابتكار نموذج يحتفي بالهوية الأمازيغية ويجعل منها جسراً نحو التنمية المستدامة.
في تصريح صحفي، أكد محمد أمخاو، مدير المهرجان، أن هذه الدورة “مشروع تنموي متكامل يربط الثقافة بالبيئة والتنمية المستدامة، ويجعل من الهوية الأمازيغية قوة اقتراحية في مواجهة رهانات الحاضر والمستقبل”، مشدداً على أن المهرجان “يسعى لربط ذاكرة الأجداد بأحلام الأجيال، ولتجسيد الثقافة كرافعة حقيقية للتنمية المحلية”.
وعلى مستوى الفقرات الفنية، فستتحول ساحة المركز إلى منصة للفرح والاحتفال، حيث سيحيي سهرات المهرجان نخبة من الفنانين الأمازيغ المعروفين، من بينهم: العربي أمغران، الحسين الطاوس، فاطمة تاشتوكت، نوميديا، بولعياض، أحمد أماينو، والحسن أرسموك.
ويؤكد المنظمون أن مهرجان تاماكيـت ليس مجرد لحظة فنية، بل مشروع متكامل يروم إلى جعل الثقافة قاطرة للتنمية المستدامة.
ويختم مدير المهرجان تصريحه قائلاً: “نريد لهذا المهرجان أن يكون موعداً سنوياً للاحتفاء بالإنسان والأرض، وأن يرسخ قناعة بأن الثقافة ليست ترفاً، بل قوة قادرة على صناعة غد أكثر استدامة وعدلاً.”