
المهرجان يكرم الفنان بولعياض تقديراً لمساره وإسهاماته في خدمة الأغنية الأمازيغية
أُسدل مساء الأحد 24 غشت 2025 الستار على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “تاماگيت”، الذي احتضنه مركز جماعة إبضر بإقليم سيدي إفني على مدى يومين، وسط أجواء احتفالية عكست تنوع الإبداع الأمازيغي وعمق ارتباط الساكنة بتراثها وهويتها.
حفل الختام عرف حضورا جماهيريا واسعا فاق التوقعات، حيث توافدت أعداد غفيرة من مختلف مناطق إمجاض ومن عموم إقليم سيدي إفني لمتابعة باقة من الأسماء الفنية الأمازيغية البارزة. وكان في مقدمتهم الفنان العربي إمغران، الذي ألهب حماس الجمهور بأغانيه الشهيرة ولقي تفاعلاً جماهيريا كبيرا.
كما أبدع الفنان الأمازيغي الحسين الطاوس في وصلته الفنية على آلة الرباب، مقدّما أنغاما أصيلة عانقت وجدان الحاضرين، فيما تألقت الفنانة الصاعدة نوميديا بأدائها الشبابي المتميز، لتؤكد حضورها كأحد الوجوه الواعدة في الساحة الفنية الأمازيغية.
وشهد الحفل أيضًا لحظة مؤثرة تمثلت في تكريم الفنان بولعياض، اعترافًا بعطائه الطويل وإسهاماته القيمة في خدمة الأغنية الأمازيغية والمحافظة على هويتها الفنية، وهو التكريم الذي حظي بإشادة واسعة من الجمهور والفنانين المشاركين. كما تم تكريم مجموعة من الشخصيات والفعاليات التي قدمت خدمات جليلة للجماعة المحلية.
المهرجان، الذي نظمته جمعية أنميد للتنمية والثقافة والرياضة بشراكة مع المجلس الجماعي لإبضر، حمل شعار: “الأعراف الأمازيغية وتحديات التغيرات المناخية”. وقد شمل إلى جانب السهرات الفنية برنامجا متنوعا من ندوات فكرية، ومعارض تراثية، وأنشطة تربوية وثقافية موجهة للأطفال والشباب، غير أن هذه الأنشطة تقرر تأجيلها إلى نهاية السنة الجارية لأسباب لوجستية.
كما كان لضيوف المهرجان، إلى جانب مجموعة من الطلبة والباحثين والمنتخبين وفعاليات جمعوية، موعد مع ورشة حول الأعراف الأمازيغية وتحديات التغيرات المناخية أطرها الدكتور عبد العزيز ياسين.
وقد عبّرت ساكنة إبضر وزوارها عن اعتزازهم بهذا الموعد السنوي الذي تحول إلى فضاء للاحتفاء بالموروث الأمازيغي وتعزيز قيم التلاقي والانفتاح، مؤكدين أن مهرجان “تاماگيت” أصبح يشكل واجهة ثقافية وفنية بارزة على صعيد إقليم سيدي إفني وجهة سوس ماسة ككل.