
يسجّل المركز الجهوي للترويض الطبي التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير إنجازًا متميزًا خلال السنة الجارية، بعد أن قدّم أكثر من 25 ألف حصة ترويض طبي وتأهيلي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويعكس هذا الرقم المرموق حجم الجهود اليومية التي يبذلها الطاقم الصحي والتقني بالمركز، في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز الإدماج الصحي والاجتماعي لهذه الفئات.
ويعود هذا النجاح إلى تحسين آليات التدبير والتنظيم الداخلي، واعتماد مقاربة ترتكز على الفعالية وجودة الخدمات المقدمة، مما مكّن من ضمان استمرارية العلاجات في ظروف مهنية تراعي أعلى معايير السلامة والتأهيل.
وقد أشادت فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأشخاص في وضعية إعاقة بالدينامية الجديدة التي يعرفها المركز، مثمنين التحول النوعي في الاستقبال والتعامل الإنساني وجودة الخدمات الطبية والتقنية.
كما تمكنت مصلحة تقويم الأعضاء من تجاوز الإكراهات السابقة واستعادة وتيرة عملها الطبيعية بفضل كفاءة أطرها، إذ استفاد العديد من المستفيدين من أجهزة تعويضية وتقويمية ذات جودة عالية، ما يعكس مستوى الاحترافية والتفاني في أداء الواجب المهني.
ويُنتظر أن تتواصل هذه الدينامية الإيجابية خلال المرحلة المقبلة، عبر تعزيز التنسيق مع الإدارة الجهوية والإقليمية ومستشفى الحسن الثاني، بما يرسخ نموذجًا ناجحًا في تدبير خدمات التأهيل والترويض، ويُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين بجهة سوس ماسة



