
نظّم المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، تحت إشراف وزارة وبدعم من ولاية جهة سوس ماسة، النسخة الثانية من الملتقى الاقتصادي “العودة إلى الأعمال” Back to Business، تحت شعار “سوس ماسة، حين تلهم الأنشطة السياحية الاستثمار”، وذلك بحضور السيد كريم زيدان، وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، والسيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيدة كنزة كصيب، مديرة المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، ونخبة واسعة من الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين والسياحيين على مستوى الجهة.
وفي مستهل هذا اللقاء، قدمت السيدة كنزة كصيب عرضاً حول أهم الفرص الاستثمارية التي تزخر بها الجهة في المجال السياحي، مستندةً إلى المؤهلات الطبيعية والثقافية والترفيهية التي تميز سوس ماسة، والمشاريع الهيكلية التي تشهدها الجهة ودورها في تطوير منتوج سياحي متكامل، يشمل السياحة الشاطئية والسياحة الطبيعة والمغامرة والسياحة الثقافية والسياحة الرياضية التي تعرف نمواً متسارعاً في الآونة الأخيرة.
وأكد السيد كريم زيدان، في معرض مداخلته الافتتاحية، على أن النهوض بالاستثمار ضرورة لتثمين المؤهلات المتميزة التي تزخر بها جهة سوس ماسة والتي تجعل منها ارضاً خصبةً لازدهار قطاعات استراتيجية كالسياحة والتنشيط السياحي. وأضاف المتحدث ذاته أنه بفضل أنظمة الدعم التي يضعها الميثاق الجديد للاستثمار، سيتم استقطاب مشاريع جديدة تعزز العرض السياحي، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، داعياً، في نفس الإطار، إلى ضرورة الالتقائية بين كل المتدخلين لإغناء تجربة السائح وترسيخ مكانة المغرب، وخاصة جهة سوس ماسة، كوجهة سياحية رائدة.
وتميزت نسخة 2025 من “العودة إلى الأعمال” بتنظيم ورشتي نقاش تناولتا محاور مرتبطة بتطوير العرض السياحي بالجهة، حيث خصصت الورشة الأولى لموضوع “سوس ماسة في حركية: الاستثمار في التجربة السياحية”، تم خلالها استعراض مستجدات القطاع والتوجهات الصاعدة والفرص الكفيلة بدعم تنافسية الجهة وتعزيز جاذبيتها، بينما خصصت الورشة الثانية لتدارس موضوع “السياحة الرياضية، رافعة للجاذبية والتنافسية بسوس ماسة”، تركز النقاش فيها على الدور المتنامي للأنشطة الرياضية والبنيات التحتية في تثمين المؤهلات الترابية.
وقد جرى، على هامش هذا الحدث، توقيع اتفاقيتي شراكة؛ الأولى بين المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة والمجلس الجهوي للسياحة بسوس ماسة، بهدف تعزيز الترويج الترابي وتحسين التنسيق في مجال الجاذبية السياحية، أمّا الاتفاقية الثانية، فقد تم توقيعها مع اتحاد الوكالات الفرنسية للتنمية الاقتصادية والجاذبية (CNER)، من أجل فتح آفاق تعاون دولي في مجالات تبادل الخبرات والذكاء الترابي.
كما تمّ أيضاً، خلال أشغال هذا اللقاء، تقديم شهادات وطنية ودولية، خاصة من جهة الأوكسيتاني بفرنسا ومن مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عرضت نماذج ناجحة في تنشيط الوجهات السياحية والحكامة الترابية وتطوير الاستراتيجيات السياحية.



